الجمعة - 27 ديسمبر 2024
الجمعة - 27 ديسمبر 2024

أسعار قياسية لبطاريات الليثيوم بسبب الطلب على السيارات الكهربائية

أسعار قياسية لبطاريات الليثيوم بسبب الطلب على السيارات الكهربائية

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن مبيعات السيارات الكهربائية الصينية ازدادت بشكل كبير، حيث أدى ذلك إلى ارتفاع حاد في الطلب على البطاريات، وقد يؤدي ذلك في النهاية إلى تباطؤ اقتناء المركبات الكهربائية عالمياً.

وتزيد الأسعار المرتفعة لبطاريات الليثيوم من حدة السباق بين شركات السيارات لتوفير الإمدادات وتثير المخاوف من أن نقص معدن البطاريات قد يبطئ اقتناء المركبات الكهربائية.

وتبلغ كلفة كربونات الليثيوم في الصين حوالي 71000 دولار للطن المتري، وفقاً لشركة تقييم الأسعار بينتشمارك مينيرال انتليجينس، ويمثل هذا السعر أربعة أضعاف سعر العام الماضي، ويقل عن الرقم القياسي المسجل في مارس بمبلغ بسيط.

وأصبح الليثيوم خارجاً عن إطار أسواق السلع التي تراجعت خلال الأشهر السابقة، ليعكس ضبابية على المشهد الاقتصادي الباهت؛ بسبب زيادات معدلات الفائدة لدى الاحتياطي الفيدرالي والنمو الخجول في الصين وأوروبا.

وتراجع خام برنت والنحاس –وهما السلعتان المستخدمتان في الصناعة والنقل– بحوالي 15% و7% على التوالي خلال الربع الحالي، حتى الغاز الطبيعي الأوروبي تراجعت أسعاره بنسبة 10% خلال الشهر الماضي.

لكن الليثيوم يواصل الارتفاع؛ بسبب زيادة مبيعات المركبات الكهربائية في الصين، التي تمثل أكبر سوق للمركبات الكهربائية، وقفزت مشتريات السيارات بعد أن خففت مدينة شنغهاي الصينية من قيود وإغلاقات كورونا في يونيو الماضي، ما زاد الطلب على بطاريات الليثيوم.

وتتنبأ جمعية سيارات الركاب الصينية ببيع 6 ملايين مركبة كهربائية جديدة في البلاد خلال العام الحالي، وهو ضعف الرقم المسجل في العام الماضي 2021.

وزاد استنزاف التوريدات؛ بسبب انقطاع الكهرباء الناتج عن موجة الحر التي ضربت وسط الصين، ما قلل ناتج الهيدروكسيد وكربونات الليثيوم التي تدخل في مهبط البطارية، كان الموردون في إقليم سيتشوان الصيني –الذي يملك ثلث قدرة معالجة الليثيوم في الصين– قد أغلقوا مصانعهم لعدة أيام واستنفذوا ما لديهم من مخزون للوفاء بالتزاماتهم بالمبيعات.

ويتوقع المتداولون والمحللون في الولايات المتحدة وأماكن أخرى أن يقفز الطلب على الليثيوم في السنوات القادمة بسبب إيقاف صناعة سيارات محركات الاحتراق الداخلي وتوفير المركبات الكهربائية، وتتسابق شركات مثل جنيرال موتورز وفورد موتورز وفولكس فاغن لمجاراة شركة تسلا صاخبة الصدارة في هذا المجال.