السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

هوندا تحدد طريق الخروج من أزمة السيارات الكهربائية

هوندا تحدد طريق الخروج من أزمة السيارات الكهربائية

اعتبر رئيس شركة هوندا للأعمال والمبيعات في الولايات المتحدة الأمريكية، ديف جاردنر، أن مستقبل السيارات الكهربائية طويل الأمد ليس في البطاريات التي تعمل بتقنية الليثيوم أيون، بل في بطاريات الحالة الصلبة، والتي أكّد أنها ستحدث ثورة استثنائية بكل المقاييس. ولا تزال أسعار السيارات الكهربائية أغلى من السيارات التي تعمل بمحرك الاحتراق الداخلي، فمثلاً في ألمانيا تُكلف سيارة Id.3 الكهربائية من فولكس فاغن 38 ألف يورو، في حين أن المستهلك بإمكانه شراء سيارة غولف بأقل 8 آلاف دولار.

السر في ارتفاع أسعار السيارات الكهربائية يكمن في ارتفاع تكلفة صناعة البطاريات، والذي بالضرورة يأتي بسبب ارتفاع أسعار الليثيوم نتيجة لقلة وجود شركات تكريره وتعدينه. وبالنسبة لجاردنر، فإن الأمور ستتغير مستقبلاً بفضل التقنية الحديثة، حيث قال في تصريحات نقلها موقع Insideevs: «نحن (هوندا) لا نؤمن بأن تقنية أيونات الليثيوم الحالية هي حل طويل الأمد، بطاريات الحالة الصلبة ستكون مغيرة تماماً لقواعد اللعبة بالنسبة لنا».

كما يؤمن جاردنر بأن بطاريات الحالة الصلبة ستمنح الفرصة نحو تسعير السيارات الكهربائية، وبالأخص الصغيرة، بأن تكون مماثلة إن لم تكن أرخص من منافستها من سيارات الاحتراق الداخلي، لكن في الوقت نفسه، يظل الاعتماد على بطاريات الحالة الصلبة هدفاً بعيد المنال حالياً. وأكّد جاردنر كذلك على أن هوندا ملتزمة بالاعتماد على بطاريات الحالة الصلبة على المدى المتوسط والبعيد، وليس أدل على ذلك من إعلانها السابق عن استثمار بقيمة 310 ملايين دولار في هذا المجال.

وكانت أول سيارة كهربائية من هوندا، سيتي E، قد فشلت في تحقيق المبيعات المتوقعة منها بعدما باعت أكثر من 37 ألف سيارة فقط في أوروبا بالعام الماضي، بينما كان الهدف هو الوصول إلى 10 آلاف وحدة، ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى النطاق الضعيف والبالغ 135 ميلاً فقط مع ارتفاع سعر السيارة لـ30 ألف دولار؛ ما كان مثار انتقادات واسعة لهوندا.

السيارة الكهربائية المقبلة من هوندا هي Prologue، والتي تأمل في أن تنجح بتعويض خسائر سيتي E، على الرغم من أن تكلفتها ستكون أعلى من تكلفة منافستها الشهيرة CRV، والتي تعمل بمحرك الاحتراق الداخلي.