رفعت احتمالية التشديد النقدي من بنك الاحتياطي الفيدرالي مؤشر الدولار إلى مستوى قياسي آخر اليوم الأربعاء، ما أضر بالأسهم العالمية والسلع وأثار جهوداً في آسيا لوقف ضعف العملة.
وتراجع مؤشر الأسهم الآسيوية إلى المستويات التي شوهدت آخر مرة في التداعيات الوبائية لعام 2020، كما تراجعت العقود الآجلة الأوروبية بنحو 1%، كذلك هبطت العقود الآجلة لمؤشر (أس أند بي 500)، وفقاً لبلومبيرغ.
وفي اليابان انخفض الين 1%، وحذر المسؤولون من قلقهم بشأن التحركات السريعة أحادية الجانب، في غضون ذلك حددت الصين سعرها المرجعي لليوان مع أقوى تحيز على الإطلاق في إشارة إلى عدم الارتياح تجاه العملة المتدهورة.
ولفتت بلومبيرغ إلى أن قوة الدولار التي أثارها ارتفاع عوائد سندات الخزانة والمخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية تنتشر في جميع أنحاء العالم، ما يؤدي إلى تشديد الأوضاع المالية التي يمكن أن تقوض الأصول الخطرة بشكل أكبر.
كان عائد سندات الخزانة الأمريكية لآجل 30 عاماً قريباً من أعلى مستوى منذ 2014 وسط بيع السندات الذي تفاقم بسبب الرهانات على 75 نقطة أساس أخرى لرفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي لكبح التضخم المرتفع.
وبجانب التشديد النقدي وقفزة الدولار، فإن الأسواق العالمية تواجه أيضاً أزمة الطاقة التي تنهك أوروبا وكذلك إغلاقات الصين لمواجهة كوفيد، ما يزيد من المخاوف بشأن التوقعات لأرباح الشركات بالنظر إلى مختلف الرياح المعاكسة للاقتصاد العالمي.