تدنى سعر اليورو الاثنين عن 0,99 دولار للمرة الأولى منذ عشرين عاماً، في ظل المخاوف المحيطة بالاقتصاد الأوروبي بعد إعلان مجموعة غازبروم الروسية الجمعة وقف إمدادات الغاز تماماً عبر خط أنابيب نورد ستريم.
وتراجع اليورو بنسبة 0,24% إلى 0,9930 دولار الاثنين قرابة الساعة 15:55 ت غ (17,55 بتوقيت باريس) بعيد هبوطه إلى 0,9878 دولار، أدنى مستوى يسجله منذ ديسمبر 2002.
وخسرت العملة الأوروبية 13% من قيمتها في مقابل الدولار منذ مطلع العام.
وأوضحت فيكتوريا شولار المحللة لدى «إنترأكتيف إنفستور» أن «اليورو تراجع إلى ما دون 0,99 دولار للمرة الأولى منذ عشرين عاماً بعدما أغلقت روسيا خط أنابيب الغاز نورد ستريم 1 لمدة غير محددة إلى أوروبا في وقت اتفقت دول مجموعة السبع على فرض سقف لسعر صادرات الغاز الروسي».
وتوقع مايكل هيوسون المحلل لدى «سي إم سي ماركتس» أن العملة الأوروبية «ستتراجع أكثر على الأرجح».
واستهدفت الدول الصناعية السبع الكبرى عائدات روسيا من الطاقة باتفاقها على فرض سقف لسعر صادراتها النفطية، فردت موسكو بإعلان الوقف التام لإمدادات الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم الذي يعتبر حيوياً لأوروبا، إلى حين إصلاح توربين.
واعتبرت شركة سيمنز إينرجي المصنعة للتوربين هذا التوقف غير مبرر من الناحية الفنية.
وبعدما قارب سعر الغاز الطبيعي الأوروبي في 26 أغسطس حده الأقصى التاريخي البالغ 345 يورو للميغاوات ساعة المسجل في مارس في بداية الحرب، تراجع الأسبوع الماضي بأكثر من الثلث خلال أسبوع على أن يعاود التداول به الاثنين.
كذلك تراجع الجنيه الاسترليني إذ إن بريطانيا مكشوفة كثيراً على تقلبات سعر الغاز، وهو مصدر طاقة تعوّل عليه إلى حدّ كبير.
وخسرت العملة البريطانية 0,12% فتراجعت إلى 1,1479 دولار قرابة الساعة 8:00 ت غ، أدنى مستوياتها منذ فرض الحجر الصحي في مارس 2020 وصدمة بدء تفشي وباء كوفيد-19.