لطالما رفضت شركة مكلارين فكرة تصنيع سيارة رياضية متعددة الاستخدامات SUV، إلا أن هذا الرفض يبدو في طريقه للتغيير بعدما وصل مايكل ليترز إلى منصب الرئيس التنفيذي للشركة منذ الأول من يوليو الماضي، وما تلاه من إعلانه استعداده تغيير سياسة مكلارين التاريخية.
ويُعد مايكل ليترز من أكثر المخضرمين في عالم صناعة السيارات، ولديه خبرة سابقة في تصنيع سيارات SUV لدى شركات لم تكن تعمل في هذا النوع مثل بورش وفيراري، ما يعزز من إمكانية دخول مكلارين لعالم الكروس أوفر والدفع الرباعي في السنوات القليلة المقبلة.
وأصر ليترز على أن صناعة سيارة SUV لا يتعدى كونه فكرة مطروحة في مكلارين ضمن أفكار كثيرة وطرازات أخرى مطروحة على طاولة الشركة البريطانية الشهيرة، مع احتمالية وجود شراكة مع شركات أخرى لإنتاج أنواع مختلفة عما اتسمت به الشركة من طرازات تقليدية عبر السنوات.
وأقر ليترز بأن مكلارين مهتمة بإبرام اتفاقيات شراكة مع شركات أخرى في المرحلة المقبلة، بينما تظهر تقارير على الساحة عن تفاهم وشيك بين مكلارين وبي إم دبليو وأودي، لكن الرئيس التنفيذي لشركة السيارات الإنجليزية الفاخرة رفض تأكيد المعلومة.
وتابع ليترز حديثه «لدينا جانبان من الشراكة، الأول تكنولوجي والآخر مالي، وإذا تواجد كلاهما في واحد؛ فهذا بالتأكيد سيكون الأفضل، لكن -في البداية- ينبغي تواجد شريك تقني يُخلق من خلاله التآزر، وعلينا أن نحافظ -في الوقت نفسه- على حمضنا النووي، لذا فالسؤال هو أن نعثر على الشريك المناسب، وليس أي شريك فحسب».
وتأسست شركة مكلارين عام 1989 برؤية مختلفة عن نظيراتها في سوق السيارات، وهي تصنيع مركبات للطرق العادية مستوحاة من فورمولا وان، وكان للشركة شراكات متعددة عبر السنوات أبرزها مع فورد ومرسيدس.