ارتفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته منذ 20 عاماً مقابل العملات الرئيسية الأخرى، الاثنين، بعد أن أشار رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول إلى أن أسعار الفائدة ستظل مرتفعة لفترة أطول من أجل كبح جماح التضخم المتصاعد.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الأخرى، إلى قمة جديدة لم يكن قد بلغها منذ عقدين من الزمن عند 109.48.
وترك ذلك العملات الأوروبية في حالة ركود حتى على الرغم من التصريحات المتشددة للبنك المركزي الأوروبي والتي عززت التوقعات برفع سعر الفائدة في سبتمبر/ أيلول.
وانخفض اليورو 0.25% في التعاملات الأوروبية المبكرة إلى 0.99415 دولار على مقربة من أدنى مستوياته منذ 20 عاماً، بينما انخفض الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوى له منذ عامين ونصف العام.
وانخفض كذلك الذهب بنسبة وصلت إلى 0.76% إلى حدود 1726 دولاراً للأونصة
وقال باول أمام ندوة للبنوك المركزية في جاكسون هول بولاية وايومنج يوم الجمعة: «إن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيرفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى تقتضيه الضرورة لتقييد النمو، وسيبقي عليها عند هذا المستوى لبعض الوقت لخفض التضخم الذي وصل إلى أكثر من ثلاثة أضعاف النسبة المستهدفة للمجلس والبالغة اثنين بالمئة».
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، إذ بلغت عوائد السندات لأجل عامين أعلى مستوى لها منذ 15 عاماً عند نحو 3.49%، مما ساهم في تعزيز مؤشر الدولار.
وصعد الدولار 0.8% إلى 138.81 ين بعد أن وصل إلى أعلى مستوياته منذ 21 يوليو/ تموز، بينما انخفض اليوان إلى أدنى مستوياته منذ عامين عند 6.9321 للدولار.
وتراجع الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوى له منذ عامين ونصف العام عند 1.1649 دولار قبل أن ينخفض أخيراً بنسبة 0.5% إلى 1.1676 دولار.
ومع هيمنة العزوف عن المخاطرة على الأسواق العالمية، تأثر الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي سلباً بضغوط البيع.
وانخفض الدولار الأسترالي إلى 0.6838 دولار وهو أدنى مستوى له منذ 19 يوليو/ تموز بينما تراجع الدولار النيوزيلندي إلى أدنى مستوياته منذ منتصف يوليو/ تموز عند 0.61 دولار.
وبالنسبة للعملات المشفرة، استعادت بتكوين بعضاً من قيمتها لكنها ظلت دون مستوى 20 ألف دولار.