تراجعت الأسهم الأوروبية، اليوم الجمعة، وتصدَّرت ألمانيا الخسائر، مع شعور المستثمرين بقلق بسبب مؤشرات سلبية بشأن معنويات المستهلكين في أكبر اقتصاد في القارة، في حين أدى تمادي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول في الميل للتشديد إلى زيادة المخاوف.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.7%، وأغلق منخفضاً 2.6% خلال الأسبوع. وانخفض المؤشر داكس الألماني عند الإغلاق 2.3%، مع تراجع أسبوعي بلغ 4.2%؛ ما يجعله أسوأ أداء أسبوعي له منذ أكثر من شهرين.
وأظهر مسح جديد أن من المتوقع أن تهبط معنويات المستهلكين الألمان إلى مستوى غير مسبوق للشهر الثالث على التوالي في سبتمبر مع استعداد الأُسر لارتفاع تكاليف الطاقة. وعلى النقيض من ذلك، ارتفعت معنويات المستهلكين الفرنسيين بشكل غير متوقع في أغسطس.
ولم تؤدِّ تصريحات باول إلى أي تخفيف للتوتر في أسواق الأسهم، بعد أن أشار إلى أن الاقتصاد الأمريكي سيحتاج إلى سياسة نقدية صارمة «لبعض الوقت» قبل أن يصبح التضخم تحت السيطرة، وهو ما يعني تباطؤ النمو وسوق عمل أضعف و«بعض الألم» للأُسر والشركات، منوهاً إلى عدم وجود علاج سريع لارتفاع الأسعار.
وانخفض كلٌّ من قطاعَي التجزئة والسفر والترفيه بنحو 3.5% في أكبر انخفاض بين القطاعات الأوروبية.