خسر شخص يدعى تونغ صن دعوة قضائية في محكمة كولومبيا البريطانية العليا، كان يأمل من خلالها في الفوز بمبلغ 49 مليار دولار كندي (37.9 مليار دولار أمريكي) من شركة مرسيدس بنز، إثر إنهاء الشرطة الألمانية لعقد إيجار شاحنة بينها وبينه مبكراً. واستأجر صن ووالده شاحنة للإيجار قصير الأجل بهدف استيراد الأثاث، وأُلغي العقد في مايو 2020 بعد أن أمسكت الشرطة بالشاحنة، واستولت عليها على خلفية أعمال إجرامية، كان المشتبه بها هو صن مستأجر الشاحنة.
وفي 19 أبريل 2020، شوهد شخص يحطم نوافذ السيارات في العديد من وكالات البيع قبل أن يفر من الشرطة بشاحنة من طراز ميتريس، لكن الشرطة نجحت في تثبيت السيارة باستخدام شرائط الأشواك، التي أدت إلى تلف الشاحنة وإعادتها لشركة مرسيدس بنز مجدداً.
نتيجة لذلك؛ قامت شركة صناعة السيارات الألمانية بإنهاء عقد إيجار الشاحنة لاستخدامها بـ«طريقة ضارة وغير قانونية»، وعرضت على صن فرصة لدفع عقد الإيجار واسترداده، إلا أنه تعامل بعدوانية شديدة حسبما كشف أحد موظفي الخدمات المالية؛ ما كان كافياً لقيام مرسيدس ببيع السيارة بالمزاد العلني.
وتحركت عائلة صن لمقاضاة مرسيدس لخرق عقد الإيجار، وأول خطوة كانت طلب تعويض بقيمة مليون دولار كندي (775.900 دولار أمريكي) قبل أن تعدل الدعوة، وتطالب بالحصول على أكثر من 49 مليار دولار كندي بدعوى التشهير بها، واستندت العائلة إلى أن مرسيدس قدمت تقريراً ائتمانياً سلبياً إلى Equifax وTrans Union كان كفيلاً بحرمان صن من الالتحاق ببرنامج ماجستير إدارة الأعمال في جامعة كينجز كوليدج، بعد أن تم قبوله بها كما تظهر وثائق المحكمة.
يرى صن أن ما فعلته مرسيدس حرمه من فرصة أن يصبح مليارديراً، إلا أن المحكمة لم تقتنع بحجته، وصنفت الدعوة بأنها «تقاضٍ كيدي» كما اعترفت المحكمة بأن تونغ صن أظهر بعض علامات المرض العقلي، لكن في الوقت نفسه، فإن قبوله في الجامعة يعني تجاوزه الحد الأدنى ليكون مسؤولاً عن أفعاله.
تجدر الإشارة إلى أن المحكمة العليا في كولومبيا البريطانية منحت مرسيدس مبلغاً يزيد 20 ألف دولار كندي (15.550 دولار أمريكي) كتعويض مستحق في عقد الإيجار، ثم منحت الشركة مبلغاً إضافياً بقيمة 48549 دولاراً لأتعاب المحاماة وتكاليف الضرائب.