دفع تحقيق الأسهم الهندية أسرع انتعاش منذ ما يقرب من عقدين من الزمن بعض المستثمرين للتساؤل حول إمكانية استمرار زخم الشراء الأجنبي وسط التقلبات العالمية.
وارتفع مؤشر نيفتي 50 بأكثر من 14% من أدنى مستوياته في منتصف يونيو حيث تحول المستثمرون الأجانب إلى مشترين بعد شهور من عمليات البيع، لتتمكن الأسهم من التحول من ذروة البيع إلى ذروة الشراء خلال 39 جلسة فقط وهي أسرع وتيرة منذ 2003، وفقاً لبلومبيرغ.
وقال كونال فاليا، كبير مسؤولي الاستثمار لدى وترفيلد: «لم يتم تأكيد التحول الحالي في موقف المستثمرين الأجانب في ما يتعلق بالهند»، لافتاً إلى أن البلاد تواجه عجزاً في المالية العامة وعجزاً في الحساب الجاري وهو وضع مقلق للمستثمرين الأجانب.
وأشارت بلومبيرغ إلى أن التحول من التدفقات القياسية البيعية في الأسهم الهندية إلى صافي الشراء من قبل المستثمرين الأجانب جاء وسط ضعف الدولار وانخفاض أسعار السلع الأساسية بأسرع من المتوقع، حيث انخفضت السلع بما يتضمن النفط والمعادن الأساسية بنسبة تُراوح بين 10% -20% من مستويات الذروة في يونيو.
ويرى دويتشه بنك أن الأسهم الهندية تتفوق على اس آند بي 500 مع نمو الأرباح، حيث قال المحلل في بنك أوف أمريكا كورب أميش شاه: «لم نتوقع تحسن العوامل العالمية بهذه السرعة». قائلاً إن «المراكز المنخفضة» وقلة خيارات الاستثمار في الأسواق الناشئة الأخرى أدت إلى استئناف التدفقات الأجنبية الوافدة.
ولكن مثله مثل فاليا من وترفيلد، فإن شاه متشكك بشأن استدامة الشراء الأجنبي، قائلاً إن المخاطر تشمل التغييرات المحتملة في السياسة الاقتصادية للصين للتركيز على النمو، مما قد يؤدي إلى تسارع أسعار النفط الخام والسلع الأخرى.