أعلنت شركة الاتحاد للقطارات، المطور والمشغل لشبكة السكك الحديدية الوطنية في دولة الإمارات عن وصول الدفعات الأولى من القاطرات والعربات من أسطول الشركة الجديد والمتطور إلى الدولة عبر ميناءي «زايد» و«المصفح»، والتي سيجري تشغيلها على كامل شبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية، عند اكتمالها.
وجاء الإعلان خلال حفل لكشف النقاب عن الأسطول الجديد نظمته الشركة بمدينة المرفأ بالمنطقة الغربية في أبوظبي.
ويهدف المشروع إلى رسم خارطة طريق جديدة في دولة الإمارات لنقل البضائع والركاب على متن القطارات بما يسهم في تطوير منظومة نقل بري مستدامة تربط مختلف مدن الدولة عبر السكك الحديدية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار خطط شركة الاتحاد للقطارات الرامية إلى التوسع بأسطول قطاراتها لخدمة الشبكة بالكامل عند اكتمالها، حيث ارتفع حجم أسطول الشركة من القاطرات إلى 45 قاطرة للنقل الثقيل، ما يعادل 6 أضعاف الأسطول الحالي المكون من 7 قاطرات.
وتعمل شركة بروجريس ريل Progress Rail الأمريكية، إحدى شركات كاتربيلر، وإحدى أكبر الشركات في العالم المصنعة للقاطرات التي تعمل بالديزل والكهرباء، على تصنيع وتوريد القاطرات الجديدة من طراز إلكترو-موتيف ديزل EMD SD70.
في حين ارتفع حجم أسطول الشركة من العربات إلى أكثر من 1000 عربة متعددة الاستخدامات، ما يعادل 3 أضعاف الأسطول الحالي المكون من 240 عربة.
وتعمل مجموعة سي آر آر سي CRRC الصينية، إحدى الشركات العالمية العاملة في مجال تقديم الحلول للتنمية المستدامة لصناعة السكك الحديدية، على تصنيع وتوريد أسطول العربات الجديدة.
وبهذا الصدد، قال المدير التنفيذي لقطاع شؤون السكك الحديدية في شركة الاتحاد للقطارات محمد المرزوقي: «يعكس وصول الأسطول الجديد من القاطرات والعربات إلى أراضي الدولة حسب الجدول الزمني المحدد، حجم الإنجازات التي يواصل مشروع قطار الاتحاد تحقيقها على صعيد تطوير كامل شبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية، والتي ستسهم عند اكتمالها وتشغيلها بشكلٍ كامل في دفع وتعزيز النمو الاقتصادي للدولة وبخاصة خلال الخمسين عاماً المقبلة، عبر توفير خدمات الشحن ونقل البضائع الموثوقة والآمنة بكفاءة عالية على مستوى الدولة، وعلى مستوى المنطقة عند الربط مع شبكة دول مجلس التعاون الخليجي، وهو ما سيُرسخ مكانة دولة الإمارات بوصفها مركزاً عالمياً وإقليمياً للشحن والخدمات اللوجستية، حيث يأتي هذا الإنجاز في إطار استعدادات الشركة لتشغيل الشبكة وفق أعلى المعايير العالمية في المستقبل».
وأضاف المرزوقي: «حرصنا على أن يكون أسطول الشركة الجديد من بين الأحدث على مستوى المنطقة والعالم، من خلال توفير أعلى معايير السلامة من حيث التصميم، وضمان أفضل المواصفات على صعيد الاستدامة وحماية البيئة، ودمج أحدث أنواع تكنولوجيا تشغيل القطارات ومراقبة حركتها، إضافة إلى الملاءمة مع الطبيعة الجغرافية والظروف المناخية المحلية في دولة الإمارات والمنطقة».
وتم تصميم الأسطول الخاص بـ«قطار الاتحاد» خصيصاً لتحمل الطبيعة الجغرافية والظروف المناخية ودرجات الحرارة والرطوبة المرتفعة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، لضمان مستويات أداء وكفاءة واستدامة عالية.
وسيرفع الأسطول من سعة شبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية لتصل إلى أكثر من 60 مليون طن سنوياً من البضائع، كما سيُسهم أسطول الشركة الجديد في خفض الانبعاثات الكربونية في الدولة، حيث إن الانبعاثات الكربونية التي تنتج عن النقل عبر القطار أقل بنسبة 70 إلى 80% من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الشاحنات لنقل الكمية ذاتها.