سجل الصندوق السيادي للثروة في النرويج، وهو الأكبر في العالم، خسارة قياسية بلغت 1.68 تريليون كرونة نرويجية (174 مليار دولار) في النصف الأول من 2022 مع تضرر الأسهم والسندات من مخاوف حيال ركود عالمي، وزيادات حادة في التضخم.
وبلغ العائد على الاستثمار للصندوق البالغ قيمته 1.3 تريليون دولار -14.4% للفترة من يناير إلى نهاية يونيو.
والانخفاض الذي قاده هبوط بنسبة 28% في قيمة حيازاته من أسهم التكنولوجيا هو الأكبر لأي فترة ستة أشهر في تاريخ الصندوق الذي تأسس قبل 26 عاماً، رغم أنه حدث تعافٍ من بعض الخسائر مع تحول الأسواق إلى المنطقة الإيجابية في شهري يوليو وأغسطس.
وقال الرئيس التنفيذي للبنك الذي يتولى إدارة الصندوق نيكولاي تانجين، في بيان «السوق في تلك الفترة اتسمت بأسعار فائدة متزايدة، وتضخم مرتفع وحرب في أوروبا».
وجاءت أكبر خسارة في محفظة الصندوق للأسهم من «ميتا بلاتفورمس» المالكة لفيسبوك، حيث تراجعت قيمة استثمارات الصندوق بمقدار 38 مليار كرونة، تليها أمازون بهبوط قدره 35 مليار كرونة، ثم أبل بخسارة 30 مليار كرونة.
ويستثمر الصندوق السيادي للثروة، الذي تأسس في عام 1996، إيرادات من قطاع النفط والغاز في النرويج، ويملك حصصاً في أكثر من 9300 شركة حول العالم.
وأكبر خسارة من حيث النسبة المئوية مني بها الصندوق كانت في عام 2008 عندما تسببت الأزمة المالية العالمية في هبوط قيمته بنسبة 23% للعام بكامله، رغم أن حجم الصندوق كان أصغر حجماً بشكل كبير في ذلك الوقت، وبلغ مجمل الخسارة آنذاك 633 مليار كرونة.