ارتفعت أسعار الذهب، الثلاثاء، مع تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وتنامي المخاوف من الركود الذي عوض تأثير ارتفاع طفيف في الدولار.
وبحلول الساعة 12.14 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1778.81 دولار للأوقية بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ الخامس من يوليو عند 1780.39 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وارتفعت العقود الآجلة الأمريكية -أيضاً- بنسبة 0.4% إلى 1795.50 دولار للأوقية.
وقال المحلل لدى «يو.بي.إس» جيوفاني ستونوفو، «إن انخفاض أسعار الفائدة الحقيقية في الولايات المتحدة دعم الذهب في الآونة الأخيرة، والبيانات التالية المهمة للمعدن هي جداول الرواتب الأمريكية المقرر صدورها يوم الجمعة».
وأضاف أن زيادة أكبر في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي وتراجع التضخم سيؤثران على الأسعار خلال الأشهر الستة المقبلة.
وبلغت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات أدنى مستوى لها في أربعة أشهر، ما يقلل من كلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، بينما ارتفع مؤشر الدولار ارتفاعاً طفيفاً بعد أن سجل في وقت سابق أدنى مستوى له في أربعة أسابيع.
واستفاد الذهب من مجموعة من البيانات الاقتصادية الضعيفة في الآونة الأخيرة، إذ أظهر مسح، الاثنين، أن المصانع في أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا عانت من أجل تعزيز النشاط الشهر الماضي.
ويراقب المستثمرون عن كثب مؤشرات الاقتصاد الكلي منذ أن قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول «إن القرارات بشأن المعدلات المستقبلية ستحددها البيانات الجديدة».
وعادة ما تؤثر زيادة البنوك المركزية الرئيسية لأسعار الفائدة من أجل مكافحة التضخم المرتفع على جاذبية المعدن الأصفر.
ويراقب المتعاملون -أيضاً- التصعيد المحتمل في التوتر الصيني الأمريكي، إذ من المقرر أن تبدأ نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي زيارة إلى تايوان، الثلاثاء، وسط اعتراضات من الصين.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، عكست الفضة المسار لترتفع 0.4% إلى 20.41 دولار للأوقية في المعاملات الفورية، في طريقها لتحقيق مكاسب للجلسة السادسة على التوالي.
كما صعد البلاتين 0.6% إلى 912.38 دولار، بينما انخفض البلاديوم 0.5% إلى 2181.47 دولار.