انخفض صافي دخل الربع الثاني من عام 2022 لشركة جنرال موتورز بنسبة 40% عن العام السابق، وذلك بعد تأثرها بخسارتها في الصين ومشكلات سلسلة التوريد التي تركت شركة صناعة السيارات لديها عشرات الآلاف من المركبات التي تم تصنيعها جزئياً، تبقى راكدة دون أن تتمكن من بيعها خلال الفترة.
قالت شركة السيارات التي تتخذ من مدينة ديترويت مقراً لها، إن صافي الدخل للفترة من أبريل إلى يونيو بلغ 1.69 مليار دولار، بانخفاض من 2.84 مليار دولار في العام السابق. وقالت جنرال موتورز إن إيرادات الربع الثاني ارتفعت بنحو 5% لتصل إلى 35.76 مليار دولار. كما سجلت أرباحاً على السهم قبل خصم الضرائب بقيمة 1.14 دولار، أي أقل من متوسط تقدير المحللين البالغ 1.23 دولار، وفقاً لموقع FactSet.
حذرت جنرال موتورز في وقت سابق من هذا الشهر من أن انخفاض إنتاج السيارات في أمريكا الشمالية سيؤثر على نتائج الربع الثاني. وقالت الشركة العملاقة إن النقص في رقائق الكمبيوتر والأجزاء الأخرى منع الشركة من شحن 95 ألف سيارة إلى التجار، رغم أنها تتوقع إنهاء الأعمال المتراكمة خلال النصف الثاني من العام.
وتمسك صانع السيارات بتوقعاته يوم الثلاثاء للعام بأكمله من 9.6 مليار دولار إلى 11.2 مليار دولار في صافي الربح. وتراجعت أسهم جنرال موتورز بنحو 1% في تعاملات ما قبل السوق. حيث ظهر الضغط في أجزاء أخرى من أعمال جنرال موتورز أيضاً بما في ذلك في الصين التي تعتبر ثاني أكبر سوق للشركة.
وجاء ذلك بعد أن سجلت أعمال الشركة المشتركة خسارة غير مسبوقة بلغ قدرها 87 مليون دولار. وانخفض هامش الربح قبل الضريبة في أمريكا الشمالية، الذي يقود الجزء الأكبر من صافي أرباح جنرال موتورز إلى 8% من 10.4% في العام السابق.
قالت الرئيسة التنفيذية للشركة ماري بارا إن الشركة تقلل الإنفاق التقديري وتحد من التوظيف، وهي مستعدة لتضييق التكاليف أكثر إذا ساءت الظروف الاقتصادية، وأضافت أن التوقعات للنصف الثاني من العام قوية وتتوقع زيادة الإنتاج بشكل حاد عن النصف الأول.
وكشفت جنرال موتورز أنها أبرمت اتفاقيات مع موردين خارجيين لتأمين المواد الخام التي تدخل في بطاريات السيارات الكهربائية بشكل منفصل. وقالت جنرال موتورز إن الاتفاقيات ستساعد الشركة على الاحتفاظ بسعة بطارية كافية لتحقيق هدفها المتمثل في إنشاء مليون سيارة كهربائية في أمريكا الشمالية بحلول عام 2025.
ووافقت شركة LG Chem الكورية الجنوبية على تزويد جنرال موتورز بما يقرب من مليون طن من المواد التي تدخل في كاثودات البطارية، وهي مكون رئيسي في بطاريات السيارات الكهربائية حسبما قالت شركة تصنيع السيارات، وقالت جنرال موتورز إن الكاثودات تستخدم الليثيوم والنيكل ومواد أخرى تمثل نحو 40% من التكلفة الإجمالية للبطارية.
وقالت جنرال موتورز أيضاً إنها وقعت اتفاقاً مع شركة ليفينت ومقرها فيلادلفيا لهيدروكسيد الليثيوم، والذي يستخدم أيضاً في كاثودات البطارية. تدعو الصفقة إلى تحويل توريد المواد من عملية شركة ليفينت في أمريكا الجنوبية إلى منشآت الإنتاج الموجودة في الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا العقد.