قال محللو بنك «مورغان ستانلي» في مذكرة بحثية حديثة إن تحول شركة أبل عملاقة التكنولوجيا إلى نهج يعتمد على «القيمة الدائمة» -الذي يأخذ في الاعتبار الإيرادات المتكررة من الخدمات- يشير إلى ارتفاع طويل الأجل في قيمة السهم حتى يُجاوز 200 دولار للسهم الواحد، أو قيمة سوقية تزيد عن 3 تريليونات دولار، وأوضحت المذكرة التي نشرتها بلومبيرغ، أن نموذج عمل شركة أبل يتحول من نموذج يعتمد على زيادة مبيعات الأجهزة إلى نموذج يقوم على تحقيق الإيرادات من قاعدة المستخدمين.
وأِشارت المذكرة إلى أنَّ الدليل على هذا التحول هو زيادة إفصاحات الشركة العملاقة في مجال التكنولوجيا عن إيرادات الخدمات وقاعدة المستخدمين، وابتعادها عن الإفصاح عن عدد وحدات «أيفون» المبيعة، ولفتت إلى أن ذلك رغم أن السوق ما تزال تميل إلى تقييم شركة تصنيع جهاز «أيفون» باعتبارها شركة لصناعة الأجهزة.
وترجع المذكرة، تصنيف «أبل» على أنها عالية القيمة، وأن نموذج القيمة الدائمة لديها يفترض أنَّ مستخدميها سينفقون دولارَين في اليوم على منتجات أو خدمات «أبل»، وهو رقم وصل إليه فعلاً مستخدمو «أيفون» في الولايات المتحدة.
وذكر التقرير أنَّ سعر السهم الحالي يشير ضمنياً إلى خصم مادي في التقييم مقارنة مع منصات التكنولوجيا الأخرى، والشركات التي تقدم الخدمات البرمجية.
وذكرت بلومبيرغ، أن القيمة السوقية لـ«أبل» سجلت في الثالث من يناير الماضي 3 تريليونات دولار وذلك لفترة وجيزة، ثم تراجعت الأسهم بنسبة 16% منذ ذلك الحين وسط خسارة أوسع نطاقاً لأسهم التكنولوجيا على خلفية مزيج من أسعار الفائدة المرتفعة، والخوف من ركود عالمي محتمل يحاصر المستثمرين.