وجّه الرئيس التنفيذي لشركة تسلا الملياردير إيلون ماسك إلى إضافة مزيد من الاستثمار في تكرير الليثيوم العالمي؛ لتخفيف النقص في مواد البطاريات، ووعد أولئك الذين ينتهزون الفرصة بأنها مربحة مثل طباعة النقود بسهولة.
وقال ماسك خلال مؤتمر الكشف عن التفاصيل المالية للربع الثاني من العام الحالي: «أود أن أحث رجال الأعمال مرة أخرى على دخول مجال تكرير الليثيوم، إن التعدين سهل نسبياً، والتكرير أصعب بكثير، وهناك هوامش شبيهة بالبرمجيات يجب إجراؤها في معالجة الليثيوم، لا يمكنك أن تخسر، إنها رخصة لطباعة النقود».
وقال ماسك أيضاً: إن القيود المفروضة على توافر الليثيوم، والتي أدت إلى ارتفاع الأسعار إلى الارتفاع ليست نتيجة ندرة المواد الخام، ولكن بسبب القدرة العالمية المحدودة على توصيل الهيدروكسيد والمواد الكيميائية الكربونية عالية النقاء إلى سلاسل توريد البطاريات، وقفزت أسعار كربونات الليثيوم في الصين بنحو 450% في العام الماضي.
وأضاف ماسك: «أن التكرير صعب للغاية، ويتطلب كمية هائلة من الآلات ومن الصعب قياسه»، وتستحوذ الصين على أكثر من نصف طاقة تكرير الليثيوم الحالية، على الرغم من أن الموردين يضيفون مشاريع في مراكز أخرى، سلمت شركة Tianqi Lithium Corp، أول دفعة لها من عملية تكرير أسترالية جديدة في مايو الماضي.
وكان المموّلون والمنتجون حذرين من الإنفاق الكبير على المصافي والمناجم الجديدة؛ لزيادة القدرة بعد أن أدى تدفق سابق من الاستثمار إلى إغراق الطلب، وأدى إلى انخفاض الأسعار لمدة سنوات حتى أواخر عام 2020، واضطر العديد من موردي المواد إلى خفض الإنتاج أو تأخير المشاريع، وأغلقت بعض العمليات بالكامل.
وقال رئيس شركة تسلا روبين دينهولم هذا الأسبوع، إن أستراليا يجب أن تهدف إلى إضافة المزيد من قدرات التكرير والتصنيع؛ لمساعدة العالم على تلبية الطلب المتزايد الآن على البطاريات، كما يتم إضافة مشاريع في مواقع بما في ذلك تشيلي والأرجنتين والولايات المتحدة، وتقوم تسلا ببناء منشأة الكاثود في تكساس، وتعمل على نشاط تكرير الليثيوم.
وعلّق ماسك على ذلك قائلاً: «إذا لم يحل موردونا هذه المشاكل، فسنقوم بذلك»، وترى الشركة علامات على أن بعض أسعار المواد الأخرى بما في ذلك الصلب والألمنيوم تسير في مسار هبوطي، وتتوقع أن ترى الفوائد في وقت لاحق من هذا العام.