ارتفعت الأسهم الأوروبية، الثلاثاء، لتسجل أعلى مستوى لها في أكثر من خمسة أسابيع، وذلك بعد تقرير يفيد باستئناف تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خط أنابيب «نورد ستريم 1» في موعده المحدد، لتتراجع بعض المخاوف المتعلقة بأزمة إمدادات الطاقة في القارة.
وقالت مصادر لرويترز «إن خط الأنابيب، المسؤول عن أكثر من ثلث صادرات الغاز الطبيعي الروسي إلى الاتحاد الأوروبي، من المتوقع أن يستأنف التشغيل يوم الخميس، لكن بأقل من طاقته البالغة نحو 160 مليون متر مكعب يومياً».
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد ذكرت في وقت سابق، الثلاثاء، نقلاً عن المفوض الأوروبي للميزانية والإدارة يوهانس هان، أن المفوضية الأوروبية لا تتوقع إعادة تشغيل خط الأنابيب بعد الصيانة المقررة.
وقال كبير المحللين الاستراتيجيين في إنتراكتيف للسمسرة ستيف سوسنيك «أزمة الطاقة هي واحدة من أكبر مخاوف المستثمرين والمواطنين في أوروبا، فامتلاك مصدر ثابت للطاقة مقابل مصدر غير مستقر هو بالتأكيد خبر مفيد».
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعاً 1.4% عند أعلى مستوى له منذ العاشر من يونيو، مسجلاً مكاسب لليوم الثالث على التوالي.
وفي وقت سابق من الجلسة، انخفض المؤشر بما يصل إلى 0.7% على خلفية مخاوف بشأن تشديد البنك المركزي الأوروبي للسياسة النقدية وتباطؤ النمو الاقتصادي.
وأفادت مصادر لرويترز بأن صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي يدرسون رفع أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس، وهو معدل أعلى من المتوقع -في اجتماعهم يوم الخميس- لكبح التضخم الذي ارتفع لمستوى قياسي.
إلّا أن البنك المركزي الأوروبي ألمح في وقت سابق إلى أنه سيرفع سعر الفائدة بواقع 25 نقطة أساس هذا الشهر، وهي الزيادة الأُولى منذ 2011.
وأدت المخاوف بشأن تضرر النمو الاقتصادي نتيجة التشديد السريع للأوضاع المالية إلى انخفاض المؤشر ستوكس 600 بنسبة 13.2% هذا العام.
وتبدو التوقعات قاتمة مع تعطيل عمليات الإغلاق بسبب كوفيد-19 للنشاط الاقتصادي في الصين، والحرب الروسية الأوكرانية التي تضرُّ بإمدادات الطاقة لأوروبا، وضعف اليورو.
وكانت المكاسب واسعة النطاق، الثلاثاء، وقادها قطاع السيارات الذي قفز مؤشره 3.1%، يليه مؤشر البنوك الذي صعد بنسبة 2.9%.