أظهر تقرير اقتصادي نُشر الثلاثاء استقالة نحو 20 مليون أمريكي من وظائفهم خلال الأشهر الخمسة الأُولى من العام الحالي، لكن يشعر الكثير منهم بالندم على هذا القرار بحسب المسح.
ووفق دراسة أجرتها منصة «جوب ليست» لخدمات التوظيف باستخدام الذكاء الاصطناعي، وشملت أكثر من 15 ألف باحث عن عمل، فإن أكثر من ربع عدد الذين استقالوا من أعمالهم منذ بداية العام الحالي يعيدون النظر في مدى صواب قرارهم.
وبلغ معدل الاستقالة من العمل خلال العام الحالي أكثر من ضعف مستواه منذ عشر سنوات، ما يمكن وصفه «موسم الاستقالات العظيمة».
وترتبط الزيادة الكبيرة في عدد الاستقالات بحسب وكالة بلومبيرغ للأنباء، بمخاطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد في أماكن العمل، والفرص الجديدة التي وفّرتها نظم العمل من المنزل، والشعور العام بأن الأمريكيين يعيدون التفكير في حياتهم العملية في ظل الفوضى التي سببتها جائحة كورونا.
وأشار مسح منصة «جوب ليست» إلى مجموعة متنوعة من الأسباب وراء إعادة الكثيرين التفكير في قرار الاستقالة.
ويشعر الكثيرون من الأمريكيين الآن بأهمية العثور على وظيفة في ظل مؤشرات متزايدة على تغير أوضاع سوق العمل، حيث يتوقع نحو نصف عدد الباحثين عن وظيفة تدهور أوضاع سوق العمل خلال الشهور الستة المقبلة، ومن بين الذين عثروا على وظيفة جديدة بعد الاستقالة قال 42% إن الوظيفة الجديدة لم تحقق توقعاتهم.
وقال بعض الأمريكيين الذين استقالوا من وظائفهم إنهم يفتقدون زملاءهم، ويقول الرئيس التنفيذي لشركة «جوب سيك» لخدمات التوظيف كيفين هارينجتون، «إن الموظفين غالباً ما يقللون من أهمية عامل العلاقات الاجتماعية عند اتخاذ قرار ترك العمل».
وأضاف أن الكثيرين من الناس يقضون في أماكن العمل وقتاً أطول من الوقت الذي يقضونه مع أسرهم وأصدقائهم، وهو ما يكون له تأثيره الكبير على طريقة نظرهم على وظائفهم واحتمالات بقائهم فيها.