قال بنك أوف أمريكا إن الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة يواصل إظهار مرونته رغم ارتفاع معدل التضخم، حيث ضعف الطلب على السفر وخدمات الترفيه لمواجهة ارتفاع أسعار الوقود وغيرها من الأسعار.
ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن تقرير البنك القول إن الإنفاق باستخدام بطاقات الائتمان والاقتراض ارتفع خلال يونيو الماضي بنسبة 11% مقابل ارتفاعه بنسبة 13% في أبريل الماضي و9% في مايو الماضي، وأشارت إلى أن زيادة الإنفاق جاءت في ظل ارتفاع الأسعار والمخاوف من دخول الاقتصاد الأمريكي دائرة الركود.
وقال ديفيد تينسلي كبير المحللين الاقتصاديين في معهد بنك أوف أمريكا التابع للمجموعة المصرفية إن المستهلكين في وضع جيد للتعامل مع أي تباطؤ للاقتصاد الأمريكي مقارنة بالدورات الاقتصادية المماثلة السابقة.
وأضاف «لكن مع بعض التباطؤ في الإنفاق على الخدمات قد نحتاج إلى الانتظار حتى ينتهي الصيف لكي نحصل على صورة أوضح لمدى قوة دفع الإنفاق الاستهلاكي».
ورصد البنك الأمريكي مؤشرات على قوة الإنفاق الاستهلاكي رغم ارتفاع معدل التضخم إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من 4 عقود، وهو ما دفع مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي إلى زيادة أسعار الفائدة بوتيرة متسارعة.
وأشار أكبر بنك في أمريكا إلى زيادة الإنفاق باستخدام بطاقات الائتمان خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي، مع بدء المستهلكين السفر والذهاب إلى مناطق الترفيه في أعقاب رفع القيود التي سبق فرضها لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.