تقترب شركة سيكويا كابيتال تشاينا من جمع ما يقرب من 9 مليارات دولار لوضعها في شركات ناشئة صينية، متحدية مخاوف المستثمرين العالميين بشأن سياسات بكين الخاصة بعدم وجود فيروس كوفيد، وقمع مجموعات التكنولوجيا والمخاطر الجيوسياسية المتزايدة، وذلك حسب فاينانشيال تايمز. مبلغ جمع التبرعات الذي قدّره شخصان مطلعان على الأمر لـ«فاينانشيال تايمز» بما يُراوح بين 8 مليارات دولار و9 مليارات دولار لأربعة صناديق منفصلة، سيسمح لمجموعة رأس المال الاستثماري الصيني الأولى بضخ أموال جديدة في الشركات الناشئة اليائسة للحصول على المال.
وانسحب المستثمرون العالميون إلى حد كبير من الصناديق الصينية خلال العام الماضي بسبب حملة بكين القمعية التي أدت إلى إشعال النار في تقييمات مجموعات التكنولوجيا المدرجة، وأوقفت العديد من العروض العامة الأولية في هونغ كونغ ونيويورك.
وقال أحد الأشخاص إن سيكويا تشاينا تخطط لإغلاق الجولة هذا الأسبوع، مضيفاً أن الاكتتاب فيها تجاوز 50%. فيما قال أحد المستثمرين في بكين إنه في حين أن العديد من صناديق الثروة السيادية، وهبات الجامعات الأمريكية وصناديق المعاشات التقاعدية لديها وقفت استثمارات الصين مؤقتاً هذا العام، فإن أكبر وأوسع صناديق الاستثمار مثل سيكويا تشاينا وهيلهاوس لا تزال تجمع الأموال.
وأضاف هذا الشخص: «سيكويا وهيلهاوس فقط هما القادران على جمع الأموال من المستثمرين الدوليين في الوقت الحالي، ويرون أن ذلك يمثل مخاطرة أقل، مثل الاستثمار في صندوق مؤشر».
وستصل الأموال التي جلبتها شركة سيكويا كابيتال تشاينا إلى ما يقرب من 170% من الإجمالي الذي تم جمعه في النصف الأول من هذا العام من قبل جميع مجموعات الأسهم الخاصة ورأس المال الاستثماري التي تركز على الصين، وفقاً لبيانات من مزود معلومات الصناعة Preqin.
مخاطر متزايدة
ويتطلب استثمار الأموال في الصناديق الاستثمارية مثل سيكويا الصين من المستثمرين حجز رؤوس أموالهم لمدة 5 إلى 10 سنوات أو أكثر في بيئة جيوسياسية غير مؤكدة بشكل متزايد. وأثار الغزو الروسي لأوكرانيا مخاوف من أن تتضرر الاستثمارات في الشركات الناشئة الصينية من تداعيات العلاقات الوثيقة بين موسكو وبكين. ونتيجة لذلك، كافحت الصناديق التي تركز على الصين لإقناع المستثمرين العالميين بالشراء في هذا العام، جمع 4.8 مليار دولار فقط في الأشهر الستة الأولى من عام 2022، وفقاً للأرقام الأولية من بريكين. وانخفض هذا المجموع بنحو 94% عن نفس الفترة قبل عام، وسجل أدنى معدل نصف عام منذ عام 2009 خلال الأزمة المالية العالمية.