توقع جي بي مورغان في مذكرة بحثية حديثة أن يرتفع سوق الأسهم الأمريكية بنسبة 7% الأسبوع الجاري حيث تؤدي إعادة التوازن في نهاية الربع بين المحافظ الاستثمارية إلى موجة شراء في الأسهم.
وسلط البنك الضوء في المذكرة على أن إعادة التوازن في التداولات لا تكون عادة المحرك الرئيسي لسوق الأسهم، إلا أنه يمكن أن يكون لها تأثير كبير عندما ترى الأسهم هبوطاً كبيراً. وانخفضت جميع الأسهم الأمريكية تقريباً بشكل كبير، حيث انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 20% تقريباً منذ بداية العام حتى تاريخه.
وذكر البنك الأمريكي بالمذكرة أن صفقات إعادة التوازن يكون لها تأثير كبير على اتجاه سوق الأسهم عندما تكون السيولة منخفضة وهذا هو الحال اليوم بمؤشرات الأسهم الأمريكية.
وقال ماركو كولانوفيتش، كبير محللي الأسواق العالمية في جي بي مورغان، إن صفقات إعادة التوازن مهمة في الأسبوع المقبل لأن أسواق الأسهم كانت منخفضة بشكل كبير خلال الفترات الزمنية للشهر والربع والستة أشهر الماضية، مؤكداً أن هذا يحدث في فترة انخفاض السيولة.
وأكد أن سوق الأسهم الأمريكية في حالة ذروة البيع، لافتاً إلى أن السيولة النقدية ونشاط البيع على المكشوف في السوق في الآونة الأخيرة وصل إلى مستويات لم نشهدها منذ عام 2008.
ووفقاً للبنك، فإن أي تحرك صعودي في سوق الأسهم الأسبوع المقبل سيعززه صناديق التداول الكمي وتدفقات التحوط.
يشار إلى أنه تم تنفيذ هذا السيناريو بالفعل في عام 2022، وأوضح جي بي مورغان بالمذكرة أنه مع نهاية الربع الأول من العام الجاري عندما كان سوق الأسهم منخفضاً بنسبة 10%، شهد ارتفاعاً بنسبة 7% في الأسبوع الأخير من شهر مارس الماضي. وذكر أنه خلال نهاية شهر مايو الماضي عندما كان السوق منخفضاً بنسبة 10%، شهد ارتفاعاً بنسبة 7% مع اقتراب نهاية الشهر حيث تم تنفيذ صفقات إعادة التوازن من قبل محافظ استثمارية وهو ما تتوقع حدوثه بالأسبوع الماضي.
ونجحت «وول ستريت» في تحقيق أول ارتفاع أسبوعي خلال شهر يونيو، بعد أن تعرضت لخسائر حادة في الأسبوع الماضي دفعت مؤشرات الأسهم لمرحلة السوق الهابط مع استمرار ترقب المستثمرين للتطورات الاقتصادية وآفاق السياسة النقدية.
وصعد مؤشر «داو جونز» في تعاملات الأسبوع الماضي 5.4%، وزاد مؤشر «S&P 500» بنحو 6.5% وارتفع «ناسداك» إلى 7.5%.