توقع محللو غولدمان ساكس غروب، استمرار تراجع عملات آسيا الناشئة ذات العوائد المرتفعة، وسط تدهور الموارد المالية الخارجية، والعزوف عن المخاطرة التي حفّزها تشديد السياسة النقدية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وبحسب مذكرة بحثية أجراها محللو غولدمان ساكس بمن فيهم زاك باندل وداني سوانابروتي ونقلها موقع بلومبيرغ الإخباري، «تعرضت العملات ذات العائد المرتفع مثل البيزو الفلبيني والروبية الهندية والروبية الإندونيسية لضغوط في شهر يونيو الجاري».
وتوقع الخبراء استمرار الضغوط مقابل الدولار، لا سيما وأن حملة بنك الاحتياطي الفيدرالي للحد من التضخم تعزز قيمة الدولار في وقت تتبنى البنوك المركزية بمعظم أنحاء آسيا موقفاً أكثر صبراً.
وأوضح البنك بالمذكرة أن الروبية الهندية انخفضت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق الأسبوع الماضي، واختبرت سلسلة من الانخفاضات القياسية في الأسابيع الأخيرة في مواجهة الدولار الأمريكي في الأشهر المقبلة وذلك بضغط من توقعات عجز قدره 40 مليار دولار في ميزان المدفوعات هذا العام، مقارنة بفائض قدره 55 مليار دولار في عام 2021.
وبحسب المذكرة، فإنه من المتوقع أن تواصل عملة البيزو الفلبيني هبوطها وذلك بعد أن وصلت إلى أضعف مستوى له منذ أكثر من 16 عاماً، وسجلت انخفاضاً بنحو 5% هذا الشهر كأسوأ العملات أداءً في الأسواق الناشئة في ظل التوقعات باتساع عجز الحساب الجاري للبلاد إلى 3.2% هذا العام من 1.7% العام الماضي، بضغط من خطة الإنفاق على البنية التحتية.
ووفق المذكرة، على الرغم من تفوق عملة الروبية الإندونيسية على معظم نظيراتها في الأسواق الناشئة بسبب تحسن توقعات الحساب الجاري وتطورات شروط التجارة، فإنها تعرضت لضغوط قد تستمر بسبب تشديد السياسة النقدية من الاحتياطي الفيدرالي، الأمر الذي دعم صعود الدولار الأمريكي وضغط على العملة الإندونيسية.