كشف الرئيس التنفيذي لشركة LVMH، وثاني أغنى رجال العالم، برنارد أرنو، عن بيعه لطائرته الخاصة حتى يتوقف الناس عن متابعة تحركاته، وذلك بعد حملة ضخمة شُكّلت ضده بسبب كثرة رحلاته بالطيران داخل فرنسا ومدى تأثير ذلك على الانبعاثات الضارة للبيئة.
وقامت الحسابات الفرنسية بتتبع تحركات أرنو بطائرته الخاصة، حاله كحال بقية أغنياء العالم، في الأشهر الماضية، لكن بداية من 1 سبتمبر الماضي، لم يتم تسجيل أي طائرة خاصة تابعة لأرنو وشركته في سماء فرنسا، ما أثار العديد من الأسئلة حول ما قام به رجل الأعمال الفرنسي.
وأخيراً، خرج أرنو للنور ليكشف أنه قرر الابتعاد عن الملاحقة الإعلامية، فكشف في بث مملوك لشركته «كان لدينا طائرة، وقمنا ببيعها، النتيجة الآن هي أنه لا أحد يستطيع أن يرى إلى أين أذهب، أقوم باستئجار الطائرات عندما أستخدم طائرة خاصة».
وشمل الهجوم على أرنو، الذي تبلغ ثروته 130 مليار دولار، مطالبات بفرض ضرائب باهظة الثمن على أغنياء فرنسا ككل، وهو ما كان موضع ترحيب من قبل العديد من المشرعين الفرنسيين، بما في ذلك وزير البيئة كريستوف بيتشو.
وفي وقت سابق، رد الرجل الثاني في عائلة أرنو، أنطوان، على تتبع الجماهير لخط سير برنارد، بقوله إنّ ذلك يمنح ميزة للمنافسين، كما قال لقناة الأخبار الفرنسية 5's à Vous الأسبوع الماضي: «هذه الطائرة هي أداة عمل» بجانب تأكيده على أن الشركة باعت طائرتها في الصيف الماضي.
برنارد أرنو ليس الثري الوحيد الذي يعتمد على الطائرات الخاصة ويتعرض لانتقادات، فأيضاً أغنى رجال العالم حالياً، إيلون ماسك، يعتمد بصورة كبيرة في تنقلاته على الطائرات الخاصة، لدرجة عرضته لانتقادات لاذعة بعد تسجيل رحلة 9 دقائق فقط من سان خوسيه إلى سان فرانسيسكو بطائرته البالغة قيمتها 70 مليون دولار.
كما أن الهجوم على الشخصيات البارزة في فرنسا بسبب الطيران الخاص زاد في الآونة الأخيرة، ووصل حتى إلى أسطورة كرة القدم ليونيل ميسي، بعد إحصائية أظهرت أنه قام بـ52 رحلة بطائرته الخاصة في ثلاثة أشهر فقط، ما يهدد البيئة بسبب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.