لجأ الأثرياء الروس إلى نقل مدخراتهم إلى خارج روسيا، على الرغم من العقوبات الغربية المتزايدة، وأوضح تقرير نشرته صحيفة «إزفستيا» الروسية، اليوم الأربعاء، أنه خلال النصف الأول من العام الجاري، تم تحويل مبلغ قياسي تجاوز تريليون روبل (العملة الروسية) إلى حسابات أجنبية.
وأضافت الصحيفة أنه في الربع الأول من العام الجاري، والذي شهد اندلاع الحرب في أوكرانيا في نهاية فبراير، استخدم الروس مدخراتهم لملء حساباتهم في البنوك الخارجية، وفي الربع الثاني، قاموا بشراء العملات الأجنبية محققين رقماً قياسياً، حيث استخدموا نحو 439 مليار روبل، أي ما يوازي 7 مليارات دولار، لشراء العملات الأجنبية، بحسب بيانات البنك المركزي الروسي.
ونقلت الصحيفة عن أندري ستولياروف من المدرسة العليا الروسية للاقتصاد، قوله إن ذلك النشاط يرتبط من ناحية بتخفيف القيود، ومن ناحية أخرى بوضع الدولار واليورو في السوق الروسية، مضيفاً أن العديد من البنوك والوسطاء فرضوا رسوماً إضافية لخدمة الحسابات بالعملة الأجنبية.
كما نقلت الصحيفة أيضاً عن بوغدان زفاريش من موقع «banki.ru» (الذي يصف نفسه بأنه أكبر سوبر ماركت مالي في روسيا)، تحذيره قائلاً «لا تزال هناك مخاطر تتمثل في أن الحسابات والأصول، قد يتم حظرها في دول غير صديقة».
كما اعتبر الخبير المالي فاليري بيفن أن وضع الأموال في البنوك الأجنبية هو أمر محل تغيير باستمرار، قائلاً «تم تحديد دائرة الدول المستعدة لفرض عقوبات على روسيا، ورغم ذالك فلا يمكن التأكد من أن بنوك الدول غير الصديقة، بسبب المخاوف من عقوبات ثانوية».