أزاح الملياردير الهندي غوتام أداني، الملياردير الأمريكي بيل غيتس في قائمة بلومبيرغ للأثرياء ليصبح رابع أغنى شخص في العالم.
وارتفع صافي ثروة أداني إلى 112.5 مليار دولار بنهاية يوم الخميس، مُجاوزاً ثروة مؤسس شركة مايكروسوفت بمقدار 230 مليون دولار، وفق بيانات مؤشر بلومبيرغ لأغنى 500 ملياردير حول العالم.
وأضاف رجل الأعمال الهندي نحو 36 مليار دولار إلى ثروته هذا العام، متصدراً أكثر المستثمرين مكاسبَ خلال العام الحالي.
في المقابل، تقلصت ثروة غيتس مع تسريع العطاء الخيري وانخفاض أسهم التكنولوجيا.
إمبراطورية الزراعة والفحم
وبنى المليادير الهندي إمبراطوريته من التجارة والزراعة والفحم والاستثمار بالموانئ، ليرتقي بترتيب الثروة الذي يهيمن عليه تقليدياً رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا في الولايات المتحدة.
ركز أداني على تنويع أعماله في مجالات الطاقة الخضراء والمطارات ومراكز البيانات والخدمات الرقمية ووسائل الإعلام، ومواءمة استراتيجيته مع أجندة بناء الدولة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
واجتذبت الشركات في مجموعة أداني مستثمرين عالميين، بما في ذلك شركة توتال إنيرجيز الفرنسية و«واربورغ بينكاس»، ما أدى إلى زيادة حصصهم.
وبدأ أداني عمله مع شركة تجارية زراعية في أواخر الثمانينيات ولكنه جمع غالبية ثروته تقريباً في العامين الماضيين مع تكثيف مساعيه للتنويع.
الطاقة الخضراء
وفي نوفمبر الماضي تعهد باستثمار 70 مليار دولار عبر سلسلة قيمة الطاقة الخضراء بحلول عام 2030، وهو التزام غالباً ما ينتقده دعاة حماية البيئة؛ نظراً لاستثمار مجموعته في تطوير مشروع منجم الفحم كارمايكل في أستراليا.
في الآونة الأخيرة، كان يستكشف شراكات محتملة مع أرامكو، بما في ذلك إمكانية شراء حصة في عملاق البترول السعودي، واستحوذ على أعمال الأسمنت الخاصة بشركة هولسيم المحدودة في الهند مقابل 10.5 مليار دولار.
وتزامن صعود «أداني» مع توجه بعض أغنى المليارديرات في العالم إلى الأعمال الخيرية، إذ قال غيتس، في وقت سابق من هذا الشهر، إنه أرسل 20 مليار دولار لمؤسسته الخيرية، وهو ما سيغطي أكثر من 15 مليار دولار تعهد بها هو وزوجته السابقة في عام 2021.
هذا الإعلان أدى إلى انخفاض ثروة غيتس إلى ما دون إجمالي ثروة أداني.
في حين تبرع وارن بافيت، الذي جاء في المرتبة السابعة في ترتيب مؤشر بلومبيرغ للأثرياء، بأكثر من 35 مليار دولار للمؤسسة الخيرية، بما في ذلك 3.1 مليار دولار في يونيو وحده.
بينما تعهد أداني بالتبرع بمبلغ 7.7 مليار دولار بمناسبة عيد ميلاده الستين، لمجموعة متنوعة من القضايا الاجتماعية.