أقلعت، اليوم، من مطار دبي الدولي أُولى طائرات الإمارات A380 التي تم تجديدها بالكامل في إطار برنامج التحديث الذي تبلغ تكلفته 2 مليار دولار أمريكي متجهة إلى مطار هيثرو في الرحلة «إي كيه 003». وتُعدُّ الطائرة A6-EVM هي الأُولى من 120 طائرة ضمن أسطول طيران الإمارات سيتم تحديث مقصوراتها الداخلية بالكامل. وقال السير تيم كلارك رئيس طيران الإمارات: "إن عملاءنا سيلاحظون الفرق لحظة صعودهم على متن الطائرة؛ إذ ستبدو طائرة A380 أكثر إثارة للإعجاب وترتقي هذه الطائرة التي تم تحديث تصاميمها وتجهيزاتها الداخلية بتجربة السفر في جميع الدرجات، كما تمكننا من توفير مزيد من مقاعد الدرجة السياحية الممتازة لتلبية طلب العملاء"، معرباً عن فخره بأن جميع أعمال التحديث تم تصميمها وتنفيذها داخل مرافق طيران الإمارات الهندسية في دبي وفقاً لأعلى معايير الجودة والسلامة ما يعكس القدرات والبنية التحتية للطيران ذات المستوى العالمي لدى طيران الإمارات. وتخضع طائرة الإمارات A380 للتحديث حالياً هي A6-EUW، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من العمل فيها بحلول نهاية هذا الشهر. وسيعمل المهندسون مع تقدم البرنامج على طائرتين في وقت واحد، ما يعني أنه سيتم سحب طائرة واحدة من الخدمة في الأسطول كل ثمانية أيام ونقلها إلى مرافق «الإمارات للهندسة». وستعود بحلول عام 2024 جميع طائرات A380 المخصصة للتحديث والبالغ عددها 67 طائرة إلى الخدمة. وستبدأ طيران الإمارات بعد ذلك العمل في تحديث 53 طائرة بوينج 777 يشملها البرنامج المنتظر أن يكتمل في منتصف عام 2025.
قال الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص، أكبر شركة لصناعة الطائرات في العالم، جيوم فوري، إنَّ مشاكل سلسلة التوريد ستستمر في إعاقة صناعة الطيران هذا العام وسط استمرار الطلب القوي. وأشار فوري في خطابه خلال حدث نظمه الاتحاد الفرنسي للصناعات الجوية، إلى إن الصناعة تواجه نقصاً في كلٍّ من الأجزاء والموظفين المؤهلين، حسبما ذكرت وكالة بلومبيرغ. ولفت فوري إلى أنه نتيجة لذلك اضطرت شركة إيرباص إلى خفض عدد الطائرات المستهدف تسليمها في العام الماضي مرتين، وسط أزمة سلاسل التوريد. وأوضح أنه تم رفض تقديم العدد النهائي للطائرات المستهدف تسليمها لهذا العام. وسلمت «إيرباص» أكثر من 670 طائرة العام الماضي، أقل بنحو 10 طائرات مما كان متوقعاً.
وقال فوري: «لا بد من استمرار مواجهة مشكلات كبيرة في سلاسل التوريد في عام 2023. لكننا لن ننكر مدى امتناننا لوجودنا في مثل هذا القطاع المتنامي بقوة».
تعليقاً على خروج الصين من سياسة «صفر كوفيد»، أشار فوري إلى أن هذه الخطوة قد تفيد القطاع على الأجلين المتوسط والطويل، لكن في الوقت الحالي يصعب إدارة الوضع هناك.
أضاف: «أقل ما يمكن قوله عن قرار إعادة فتح البلاد، وإنهاء سياسة (صفر كوفيد)، إنه (شديد الاضطراب)».