تشكل الدورة الثالثة لحملة «أجمل شتاء في العالم»، التي أطلقها أمس الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، محطة جديدة في ترسيخ مكانة الإمارات الرائدة عالمياً باعتبارها وجهة مفضلة للسياح من داخل الدولة ومختلف أنحاء العالم.
ونجحت حملة «أجمل شتاء في العالم» في الدورتين السابقتين في تحقيق العديد من النجاحات والإنجازات، بعد أن سلطت الضوء على أجمل المعالم السياحية والترفيهية والثقافية في إمارات الدولة السبع، وأبرزت الهوية السياحية الموحدة للدولة، لتسهم في دفع القطاع السياحي الإماراتي نحو مزيد من النمو والانتعاش، وتعزيز موقعه ضمن الأكثر مرونة عالمياً والأسرع تعافياً والأقل تأثراً من تداعيات الجائحة.
ووفق رصد وكالة أنباء الإمارات، استقطبت الحملة في الدورتين السابقتين نحو 2.25 مليون سائح داخلي موزعة بواقع 1.3 مليون في دورة عام 2021 ونحو 950 ألف سائح في دورة عام 2020، بعوائد للدورتين بلغت قيمتها نحو 2.5 مليار درهم.
وجذبت الحملة في دورتها الأولى 2020 نحو 950 ألف سائح داخلي ونحو مليار درهم خلال شهر واحد، بالإضافة إلى 2000 تغطية إعلامية و215 مليون مشاهدة لفيديوهات تصور الإمارات بطريقة جديدة ومختلفة، فيما حققت في دورتها الثانية العام الماضي 1.5 مليار درهم عوائد خلال شهر واحد، وارتفع عدد السواح المحليين لأكثر من 1.3 مليون سائح، بينما نما عدد نزلاء المنشآت الفندقية بنسبة 50%.
وسلطت الحملة الضوء في الدورتين السابقتين على سجل الإمارات الحافل بالإنجازات والمبادرات المبتكرة التي تعزز مكانتها على خريطة السياحة إقليمياً وعالمياً وذلك بفضل دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة ورؤيتها الاستشرافية للمستقبل، حيث تمتلك الدولة مقومات جذب متنوعة يأتي في مقدمتها البنية التحتية الرائدة والمنشآت الفندقية والسياحية المتطورة، والوجهات والمقاصد السياحية المتنوعة والتراث الغني والمتفرد، والمناخ الآمن والمستقر، والمجتمع المنفتح والمتسامح والحاضن لمختلف الثقافات على نحو فريد، فيما تستهدف في دورتها الأحدث تعزيز تنويع الاقتصاد الوطني ودعم المنظومة السياحية، وتوفير تجربة مميزة للزوار مبنية على التنوع السياحي.
كما تستهدف الحملة في دورتها الثالثة تنشيط ودعم السياحة داخل دولة الإمارات واستقطاب السُّواح حول العالم، للاستمتاع بجمال الشتاء ودعم المشاريع الوطنية السياحية في إمارات الدولة لتكون أكبر حملة من نوعها تستهدف تنشيط السياحة الداخلية واجتذاب السياح من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بشتاء الإمارات، وكل مقوّمات الجذب التي توفرها الدولة لزوارها لقضاء أوقات مميزة، تجمع بين الاستمتاع بالمناخ المميز في الدولة، وزيارة أهم معالم الإمارات الترفيهية والثقافية والطبيعية، وممارسة العديد من الأنشطة، وصناعة أجمل الذكريات.
وتحمل حملة أجمل شتاء في دورتها الثالثة شعار «موروثنا»، لتبرز مقومات الموروث والهوية الوطنية، ومنظومة القيم الإماراتية الأصيلة المتوارثة، والضاربة بجذورها في تكوين المجتمع المحلي، والتي حملها الآباء عن الأجداد، ويتوارثها الأبناء والأجيال اللاحقة، في نسق تلقائي يتسم بالاستدامة، ودعم كامل من مختلف مؤسسات الدولة.
وستبرز حملة «أجمل شتاء في العالم» أهم الوجهات السياحية والترفيهية في الدولة مع تعريف الجمهور المحلي والعالمي بطبيعتها وثقافتها وتراثها وتاريخها وعمرانها ومعالمها وخصوصاً في فصل الشتاء الذي تتميز به دولة الإمارات، إلى جانب إلقاء الضوء على التجارب السياحية في كل إمارة من إمارات الدولة السبع، وهو يسهم في تعزيز الزخم والنشاط السياحي ويؤدي إلى رفع معدلات الإشغالات الفندقية لمستويات كبيرة.
وتعد دولة الإمارات من الدول الأوائل في المنطقة التي بادرت لتطوير القطاع السياحي وأولته اهتماماً كبيراً، مع تطوير وجهات سياحية مميزة والترويج لها في المحافل والمعارض الدولية بشكل مستمر وهو ما أدى إلى ارتفاع عدد الزوار الدوليين إلى الإمارات والارتقاء بمكانتها على خريطة الوجهات السياحية الأكثر تميزاً.
وتواصل الدولة جهودها في دعم القطاع السياحي وفق استراتيجية واضحة وخطط استشرافية مبتكرة تضمن استدامة القطاع السياحي، وتوفير مناخ جاذب وداعم للمشروعات السياحية المبتكرة، كما حرصت الدولة على الترويج لمقاصدها السياحية بالشكل الذي يلبي طموحاتها الاقتصادية من خلال مبادرة «الهوية السياحية الموحدة لدولة الإمارات» والتي تأتي امتداداً للهوية الإعلامية المرئية للدولة، لترسيخ صورة الإمارات كمركز جذب سياحي، إقليمياً ودولياً.
وبالتوازي مع تلك الجهود أولت الدولة ملف السياحة الداخلية أهمية بالغة إيماناً منها بدوره المحوري في دعم نمو قطاع السياحة الإماراتي، وانعكس ذلك الاهتمام من خلال استراتيجية السياحة الداخلية التي تستهدف خلق منظومة سياحية تكاملية على مستوى الدولة لتنظيم السياحة الإماراتية المحلية، بالتنسيق مع مختلف الهيئات والمؤسسات المحلية والاتحادية المعنية بقطاع السياحة والتراث والثقافة والترفيه المجتمعي، من أجل مضاعفة حجم الإنفاق السياحي الداخلي، وخلق الفرص أمام قطاع الأعمال في مناطق الدولة كافة.