تستهدف أبوظبي مضاعفة حجم قطاع سياحة الأعمال، وتسعى لاستقطاب ما يزيد عن 23 مليون زائر بحلول عام 2030.
جاء ذلك في تصريحات لمبارك الشامسي، مدير مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض بدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، علي هامش فعاليات الدورة الثانية من «أسبوع أبوظبي لسياحة الأعمال» الذي انطلقت اليوم وسط مشاركة كبيرة من خبراء سياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم.
وقال الشامسي: «إن أبوظبي نجحت في استقطاب 11 فعالية ومؤتمراً ومعرضاً جديداً خلال عام 2022، إلي جانب أجندتها الحافلة بالفعاليات الأخرى بما في ذلك أسبوع أبوظبي للاستدامة ومعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول، وتشهد خلال الأشهر المقبلة إطلاق معارض ومؤتمرات جديدة مثل المعرض والمؤتمر العالمي للمرافق، ومعرض الشرق الأوسط للتصنيع والتكنولوجيا، وأسبوع الشرق الأوسط للبناء والتصميم، والكونغرس العالمي للإعلام، وقمة الابتكار في المركبات الكهربائية، بما يؤكد ريادتها كشريك مثالي لأبرز فعاليات الأعمال».
و أشار الشامسي إلى أن الزخم الكبير الذي تشهده أبوظبي على صعيد الفعاليات والمؤتمرات والمعارض يؤكد التعافي السريع من تداعيات الجائحة واستعادة زخم النمو القوي لا سيما وأن فعاليات الأعمال توفر فرصاً وآفاق نمو واعدة للوجهات السياحية وجميع الجهات المعنية بهذا القطاع، مشيراً إلى أن انعقاد الدورة الثانية من «أسبوع أبوظبي لسياحة الأعمال» لهذا العام يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولي ليصبح منصة سنوية لتبادل الرؤى والخبرات والتواصل وبحث سبل التطوير بين الخبراء والعاملين في مجال سياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض.
وأوضح أن أسبوع أبوظبي لسياحة الأعمال يُسلّط الضوء على ما تمتلكه أبوظبي من بنية تحتية متكاملة ومعالم طبيعية استثنائية وتجارب ترفيهية وثقافية ملهمة، حيث يستقطب الحدث رواد القطاع بما في ذلك منظمو المؤتمرات والمعارض المهنية وشركات إدارة الوجهات ووكالات السفر والسياحة ومزودو خدمات الفعاليات وشركات الضيافة ومالكو المرافق والقاعات ومراكز المؤتمرات وشركات إدارتها، وذلك لتوفير منصة لتبادل التجارب والخبرات وأفضل الممارسات، وتكريس ثقافة الابتكار والتعاون.
و ذكر مدير مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض، أن العاصمة تمتلك بنية تحتية ومنشآت ومرافق حديثة لاستضافة الفعاليات إلى جانب باقة واسعة من التجارب الترفيهية والثقافية والمعالم السياحية والطبيعية والفنادق والمنتجعات الرائعة، مشيراً إلى أن أبوظبي توفر أيضاً خيارات من الفنادق والمنتجعات تناسب ميزانيات ومتطلبات أنشطة الحوافز والفعاليات على اختلاف أنواعها، بدءاً من الفنادق الصغيرة إلى المنتجعات الشاطئية الفاخرة.
وأكد مبارك الشامسي أن حركة الابتكار في أبوظبي تشهد ازدهاراً كبيراً على مستوى القطاعين العام والخاص، وهو ما يشكل حافزاً إضافياً للجمعيات الدولية ومنظمي الفعاليات الذين يتطلعون إلى إقامة اجتماعاتهم ومؤتمراتهم في وجهة ترعى الإبداع والأفكار الملهمة الخلاقة، مشيراً إلى أن المكتب يمضي قدماً في تطوير جوانب الدعم المادي والاستشاري لسياحة الأعمال في الإمارة من خلال مبادرته «فرص أبوظبي» التي توفر مزايا إضافية لمنظمي الاجتماعات وبرامج الحوافز والمؤتمرات في العاصمة خلال جميع مراحل التخطيط والتنفيذ والترويج، بما في ذلك تزويدهم بحوافز مالية وباقات خاصة على التجارب السياحية، وهو ما يساهم بدوره في تنشيط عمليات معالم الجذب والوجهات الترفيهية ومنشآت الضيافة.
و تُشكل مبادرة «فرص أبوظبي» محوراً رئيسياً ضمن مبادرات المكتب الرامية إلى زيادة حصة الإمارة من سوق سياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، وترسيخ ريادتها ضمن عواصم فعاليات الأعمال العالمية.
و تتضمن هذه المبادرات التعاون مع الاتحاد للطيران لتقديم دعم إضافي لمجموعات الشركات التي تتطلع إلى تنظيم فعالياتها في أبوظبي، مثل تذاكر طيران مخفضة، وخصم على حجوزات المجموعات وتذاكر مجانية على الرحلات المباشرة، وأسعار خاصة على رحلات الزيارات التفقدية لبرامج ومرافق إقامة فعاليات الأعمال وأنشطة الحوافز في الإمارة.
يذكر أن أسبوع أبوظبي لسياحة الأعمال يعقد على مدار يومين لبحث استراتيجيات تقديم عروض استضافة الفعاليات، والتحول الرقمي، والاستدامة، فيما يتعاون مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض مع اللجنة الاستشارية لـ «أسبوع أبوظبي لسياحة الأعمال 2022» لوضع أجندة الأسبوع، بما يضمن تنظيم لقاءات وجلسات حوارية تبحث واقع وتحديات القطاع، وتخرج بتوصيات عملية قابلة للتنفيذ.