شهدت الحركة الجوية في أوروبا اضطراباً، الجمعة، بسبب إضراب للمراقبين الجويين الفرنسيين أدى إلى إلغاء ألف رحلة وتأخير أخرى أطول من المعتاد.
وأعلن الاتحاد الوطني لمراقبي الحركة الجوية: الإضراب ليس فقط للمطالبة بزيادة الرواتب في مواجهة التضخم، ولكن أيضاً لتسريع التوظيف.
من جهتها طلبت المديرية العامة الفرنسية للطيران المدني من الشركات أن تلغي بشكل استباقي نصف برنامج رحلاتها الجمعة، أي «نحو ألف رحلة ملغاة» من الأراضي الفرنسية أو إليها.
يتم توفير الحد الأدنى من الخدمات في 16 مطاراً، لكن أغلق العديد من المطارات مثل مونبلييه ولاروشيل ورين، وفق المديرية.
في مطار رواسي شارل ديغول بباريس، تعلن شاشات الرحلات إلغاء عدد قليل من الرحلات الجوية من بين عشرات مقررة، فيما يعكف موظفون يرتدون سترات برتقالية على إرشاد المسافرين المتضررين.
وأشارت شركة «إيه دي بي» التي تدير مطارَي رواسي وأورلي إلى أن متوسط التأخير بلغ 25 دقيقة عند المغادرة والوصول «وهو زمن ضئيل للغاية»، وفق متحدثة باسم الشركة.
ودعت المديرية العامة الفرنسية للطيران المدني الركاب إلى تأجيل رحلاتهم، فيما أبلغت الشركات بشكل فردي زبائنها الذين تم إلغاء رحلاتهم وعرضت عليهم تأجيلها أو استرداد أموالهم.
للإضراب تداعيات على الحركة الجوية الأوروبية، فوفق المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية تجاوز تأخير الرحلات 560 ألف دقيقة تراكمية في الساعة 12,24 (10,24 ت غ)، مقابل 148 ألف دقيقة طوال الجمعة 9 سبتمبر على سبيل المقارنة.
وقالت شركة «راين إير» الجوية الأكبر في أوروبا، إن الإضراب «غير المبرر» سيجبرها على «إلغاء 420 رحلة جوية (80 ألف راكب) تحلق أساساً فوق فرنسا» الجمعة من دون أن تكون وجهتها النهائية بالضرورة.
ويؤكد الاتحاد الوطني لمراقبي الحركة الجوية أنه قرر الإضراب لإبراز قلقه «بشأن المستوى الحالي للتضخم بالإضافة إلى التعيينات المستقبلية».
ويشعر الاتحاد بالقلق خصوصاً إزاء إحالة ثلث مهندسي التحكم في الملاحة الجوية على التقاعد بين عامَي 2029 و2035 ودعا إلى الإسراع في توظيف مهندسين آخرين وتدريبهم.
وأوضحت النقابة أنها قدمت إشعاراً بتنفيذ إضراب ثانٍ «من الأربعاء 28 سبتمبر إلى الجمعة 30 سبتمبر 2022 ضمناً».