الاحد - 24 نوفمبر 2024
الاحد - 24 نوفمبر 2024

توقعات بحدوث نقص في أعداد الطيارين بمنطقة الشرق الأوسط

توقعات بحدوث نقص في أعداد الطيارين بمنطقة الشرق الأوسط

كشفت تقرير حديث صادر من شركة أوليفر وايمان للاستشارات الإدارية عن توقعات بنقص أعداد الطيارين في قطاع الطيران وسط استمرار تعافي مستويات الطلب على الرحلات الجوية العام الجاري.

وتوقع التقرير حدوث نقص في أعداد الطيارين في قطاع الطيران العالمي بواقع 80 ألف طيار بحلول عام 2032، في ظل انقطاع احتمالات تراجع مستويات الطلب على الرحلات الجوية في المستقبل أو توجه القطاع نحو تعزيز جهوده لتوظيف مزيدٍ من الطيارين الجدد.

ورجح التقرير أن يتجاوز الطلب على الطيارين الأعدادَ المتوفرة منهم حالياً في معظم المناطق على مستوى العالم بين عامي 2022 و2024، مع توقعات بأن يكون أول ظهور لتداعيات هذا النقص في منطقة الشرق الأوسط.

وقال أندريه مارتينز، الشريك ورئيس قسم النقل والخدمات لمنطقة الهند والشرق الأوسط وأفريقيا في أوليفر وايمان: «نتوقع أن يكون الشرق الأوسط أول منطقة تطولها تداعيات النقص بأعداد الطيارين خارج أمريكا الشمالية، ذلك أن التوقعات تشير إلى ارتفاعٍ حاد في مستويات الطلب على الرحلات الجوية خلال الأعوام القليلة القادمة بالتزامن مع انضمام شركات جديدة لسوق قطاع الطيران، فضلاً عن مشاريع التطوير الضخمة التي ستشهدها المنطقة في قطاع السياحة».

وسلط التقرير الضوء على أن هذا الارتفاع في الطلب على الرحلات الجوية يتزامن مع الثبات ثم الانخفاض الذي شهده المعروض من أعداد الطيارين في المنطقة، وهو ما أسفرت عنه عمليات تسريح الموظفين خلال جائحة كوفيد-19، بالإضافة إلى انخفاض أعداد الطيارين الجدد المعتمدين وازدياد أعداد المتقاعدين على أعداد الطيارين الجدد في القطاع.

وأضاف مارتينز: «يتعيّن على شركات الطيران، في حال استمرار نمو الطلب على الرحلات الجوية، تعزيز جهودها لسد الفجوات عبر توظيف طيارين من مناطق أخرى لا نتوقع أنها ستشهد نقصاً حاداً في عدد الطيارين، ولا سيما في أمريكا اللاتينية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، ويؤدي عجز الشركات عن استقدام طيارين جدد إلى حدوث تغييرات في البرامج الزمنية للرحلات الجوية المغادرة من المنطقة والقادمة إليها، وهو ما يؤثر بشكلٍ سلبي على شركات الطيران والنقل الجوي في الشرق الأوسط».

ورجح التقرير بدء ظهور حالات النقص في المنطقة مع نهاية العام الجاري، ليصل النقص التقديري في أعداد الطيارين إلى 3 آلاف طيار بحلول عام 2023، و18 ألف طيار بحلول عام 2032 ما لم يجرِ اتخاذ إجراءاتٍ سريعةٍ للحدّ من هذا التراجع.

وكانت شركة أوليفر وايمان العام الماضي قد توقعت قرب حدوث نقص في عدد الطيارين، رغم تنافي ذلك مع مجريات الواقع آنذاك والتداعيات القوية لجائحة كوفيد-19 على قطاع الطيران الذي لم يكن من المتوقع أن يشهد أي انتعاش على المدى القريب.