تراجع عدد الطائرات التي سلمتها شركة صناعة الطائرات الأوروبية إيرباص لعملائها خلال الشهر الماضي بمقدار الربع تقريباً عن الشهر السابق، في ظل اشتداد أزمة سلاسل الإمداد، وهو ما دفع الشركة إلى خفض المستهدف لتسليمات العام الحالي ككل.
ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن بيان للشركة الموجود مقرها في مدينة تولوز الفرنسية القول، إنها سلمت خلال يوليو الماضي 46 طائرة مقابل 60 طائرة خلال يونيو السابق عليه، مضيفة أن الشركة سلمت خلال الأشهر السبعة الأُولى من العام الحالي 343 طائرة، وهو ما يقل عن نصف إجمالي العدد الذي تستهدف الشركة تسليمه خلال العام الحالي ككل، وهو 700 طائرة وفقاً للمستهدف بعد التعديل، في حين كان المستهدف الأصلي تسليم 720 طائرة، قبل أن تخفضه الشركة يوم 27 يوليو الماضي بسبب نقص إمدادات المكونات بما في ذلك المحركات.
في المقابل تلقت الشركة خلال يوليو الماضي طلبيات لشراء 292 طائرة، تُقدر قيمتها بأكثر من 37 مليار دولار من 4 شركات طيران صينية، إلى جانب طلبيات أُخرى خلال معرض فرانبوره الدولي للطيران.
وتضمنت العقود الجديدة طلبيات من شركات مثل «دلتا إيرلاينز» و«لات آم إيرلاينز جروب» ليصل إجمالي حجم الطلبيات الجديدة خلال الشهر الماضي إلى 401 طائرة.
وقالت الشركة يوم 27 يوليو الماضي: «إن هدف الوصول بإنتاج الطائرة ذات الممر الواحد إيه 320 إلى 65 طائرة شهرياً لن يتحقق قبل أوائل 2024».
في الوقت نفسه، فإن خفض المستهدفات لن يؤثر على الأداء المالي للشركة الأوروبية على المدى القصير؛ حيث أبقت إيرباص على توقعاتها للأرباح والتدفقات النقدية خلال العام الحالي ككل، لكنها أشارت إلى الصعوبات التي تواجه زيادة الإنتاج في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية، بخاصة نتيجة نقص إمدادات المواد الخام والعمالة.
كما أن تباطؤ وتيرة زيادة إنتاج الطائرة إيه 320 يعني أن فترة تسليم الطائرات من هذا الطراز التي تبلغ حالياً خمس سنوات ستمتد لوقت أطول.