السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

موظفو لوفتهانزا يضربون للمطالبة بزيادة الرواتب وعمّال إضافيين

موظفو لوفتهانزا يضربون للمطالبة بزيادة الرواتب وعمّال إضافيين

طالب الموظفون المضربون لدى شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران، الأربعاء، بإعادة تقييم رواتبهم، وبتوظيف عمّال إضافيين في أول مجموعة طيران أوروبية، بينما تسبب الإضراب في اضطرابات كبيرة في حركة النقل الجوي في ألمانيا.

وأكد ممثل نقابة «فيردي» في مطار فرانكفورت مارفن ريشينسكي لوكالة فرانس برس أن المشاركة في هذا الإضراب لـ24 ساعة، الذي يعني الموظفين العاملين على الأرض، «هائلة».

وكانت شركة لوفتهانزا ألغت احترازياً جميع رحلاتها الجوية تقريباً في ألمانيا، الأربعاء، ويطال هذا الإلغاء أكثر من 130 ألف راكب ونحو ألف رحلة ذهاباً وإياباً إلى مطاريْ فرانكفورت وميونيخ الرئيسيين، حسبما قالت الشركة.

وقال ريشينسكي (29 عاماً) إن «لوفتهانزا خففت عدد موظفيها خلال الأزمة الصحية، رغم أن دافعي الضرائب أنقذوها، والآن، هناك نقص في الموظفين في كل زاوية».

وتطالب النقابات، التي تخوض مفاوضات بشأن الرواتب مع إدارة المجموعة، بزيادة الأجور بنسبة 9,5%.

وأضاف ريشينسكي «بعد جولتَي مفاوضات، لوفتهانزا ليست مستعدّة لتطرح عرضاً مقبولاً على الطاولة».

خلال الأزمة الصحية التي استمرت عامين، وفُرضت خلالها قيود على السفر، تكبّدت لوفتهانزا خسائر جسيمة، وألغت أكثر من 30 ألف منصب، وتلقت المجموعة مساعدات من الدولة الألمانية، يتمّ تسديدها منذ ذلك الحين.

ويعاني قطاع الطيران في أوروبا نقصاً في الموظفين، سواء كان في المطارات أو في أقسام مراقبة حركة الملاحة الجوية، وكذلك في الشركات.

من جانبه، قال متحدث باسم شركة الطيران مارتن لوتكي، الأربعاء إن «إضراب نقابة فيردي غير مجدٍ إطلاقاً ومبالغ فيه تماماً؛ لأنه يدمّر أحلام العطل لأكثر من 100 ألف شخص».

وينتظر آلاف الركاب في فرانكفورت بدائل لرحلاتهم، ومعظمهم يحافظ على الهدوء.

وقال عادل الزياني، وهو راكب (56 عاماً)، أُرجئت رحلته إلى تونس من الأربعاء إلى الخميس، لفرانس برس إن «الإضراب جيّد في المبدأ بالنسبة للأشخاص الذين يعملون، لأنهم -أيضاً- أشخاص يريدون كسب المال، لكن بالنسبة للركاب؛ فهذا ليس أمراً بسيطاً».

ويأتي الإضراب في خضمّ موسم الرحلات، في وقت يجد المسافرون أنفسهم في الأسابيع الأخيرة يقفون في طوابير طويلة في المطارات، ويواجهون إلغاء رحلات كثيرة، بسبب نقص الموظفين.