هبطت طائرة الإمارات البوينج 777 في تل أبيب اليوم مدشنةً أول خدمة للناقلة إلى إسرائيل.
وحملت الرحلة «إي كيه 931»، التي أقلعت من مطار دبي الدولي ظهر اليوم، 335 راكباً بما فيهم وفد من كبار الشخصيات ومسؤولي الناقلة.
وقد ضم الوفد عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، ومحمد الخاجة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى إسرائيل، وأمير حايك سفير إسرائيل لدى الدولة، ووليد النقبي مدير أول التنسيق والمتابعة في وزارة الاقتصاد، وريتشارد مينتز مستشار سفير دولة الإمارات في الولايات المتحدة، وأحمد المري مدير العمليات الدولية لمجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وعبدالحميد صديقي نائب رئيس مجلس إدارة شركة صديقي القابضة، وروس كيل مدير «كوشر أرابيا».
وضم وفد طيران الإمارات على الرحلة كلاً من عادل الرضا الرئيس التنفيذي للعمليات، والدكتور عبدالله الهاشمي نائب رئيس أول أمن مجموعة الإمارات، وعادل الغيث نائب رئيس أول العمليات التجارية لمنطقة الخليج والشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وديفيد بروز نائب رئيس لشؤون السياسات الجوية والصناعة، وجيفري فان هيفتن نائب رئيس مبيعات الشحن العالمية والتجارية.
ولقيت رحلة طيران الإمارات «إي كيه 931» لدى هبوطها في المطار تحية تقليدية بخراطيم المياه، ما جذب جمهوراً من المسافرين ومحبي الطيران والضيوف لمشاهدة وصول أولى رحلات الناقلة. وكانت ميراف ميخائيلي، وزيرة النقل والسلامة على الطرق الإسرائيلية، في استقبال الطائرة.
ونظمت طيران الإمارات بعد انتهاء مراسيم الاستقبال جولة للمسؤولين والمدعوين للاطلاع على التجهيزات الداخلية لطائرة البوينج الحديثة 777، التي تتضمن أجنحةً مغلقةً بالكامل في الدرجة الأولى ونوافذ افتراضية و«خدمة غرف»، ما يمنح العملاء خصوصيةً عالية، بالإضافة إلى العديد من اللمسات الأخرى التي توفر الراحة للعملاء في جميع الدرجات. وسوف تخدم طيران الإمارات بعد ذلك رحلاتها اليومية على خط دبي- تل أبيب بطائرات البوينج 777-300ER بتقسيم الدرجات الثلاث: ثمانية أجنحة خاصة في الدرجة الأولى و42 مقعداً يتحول إلى سريرٍ مستوٍ في درجة الأعمال و304 مقاعد رحبة في الدرجة السياحية.
وقالت الوزيرة ميراف ميخائيلي: «ترتبط إسرائيل والإمارات العربية المتحدة بعلاقات اقتصادية واستراتيجية قوية. وقد وقعنا خلال زيارتي الأخيرة إلى الإمارات اتفاقيات من شأنها تسهيل التجارة والتنقل كأداة لتمكين المواطنين والاقتصادات في كلا البلدين. واليوم، نحتفل بما هو أوسع من مجرد خط جوي، إنها خطوة سياسية مهمة تزيل العقبات بيننا وتعزز التزامنا المتبادل».
وقال عادل الرضا، الرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات: «نحن متحمسون لإطلاق خدمة تل أبيب التي تضيف إلى شبكتنا المتنامية. فمنذ أعلنا لأول مرة عن خطط إدراج تل أبيب في أنظمة الحجز العالمية، تلقينا طلباً قوياً من المسافرين، ليس في إسرائيل فقط، بل أيضاً في العديد من وجهاتنا بما في ذلك من وإلى الإمارات العربية المتحدة. كما سجلت وجهات عالمية في أستراليا وإندونيسيا والبرازيل والولايات المتحدة والفلبين طلباً مرتفعاً، ما يعكس قوة منتجاتنا ومدى امتداد شبكتنا العالمية وكفاءة مركزنا في دبي، حيث ستوفر خدمتنا الجديدة فرصاً للسياحة والتجارة والأعمال».
وأضاف الرضا قائلاً: «نتطلع إلى الترحيب بعملائنا لتجربة منتج طيران الإمارات على الأرض وعلى متن الطائرة، والاستمتاع بتجربة فريدة في جميع الدرجات. وننتهز هذه الفرصة لنشكر أصدقاءنا وشركاءنا على دعمهم إطلاق الخدمة».
وتوفر مواعيد رحلات طيران الإمارات من وإلى تل أبيب وصولاً سهلاً إلى دبي، ومنها إلى وجهات شهيرة، مثل أستراليا والفلبين وجزر المالديف وسريلانكا وتايلند وفيتنام. كما توفر شراكة الرمز بين طيران الإمارات وفلاي دبي مزيداً من الخيارات للمسافرين، ما يتيح شبكة مشتركة لكلا الناقلتين تغطي 210 وجهات في 100 دولة. ويمكن للباحثين عن برامج سفر شاملة إلى دبي ووجهات طيران الإمارات الأخرى حجز إجازتهم مع «الإمارات للعطلات».
وتتجلى قوة العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل في العدد الكبير للشركات التي أنشئت بعد توقيع الاتفاقيات الإبراهيمية التاريخية. ويعمل حالياً في الدولة أكثر من 500 شركة إسرائيلية، ومن المتوقع أن تزيد قيمة المبادلات التجارية بين دولة الإمارات وإسرائيل إلى 2 مليار دولار بحلول نهاية هذا العام (حسب مركز الإحصاء المركزي الإسرائيلي).
وسوف تساعد خدمة طيران الإمارات الجديدة في تعزيز الروابط التجارية والسياحية، من خلال توفير اتصال حيوي بشبكتها العالمية الواسعة. كما سيدعم خط دبي- تل أبيب كلا البلدين في تعزيز تعاونهما الاقتصادي عبر عدد من المجالات، بما في ذلك التكنولوجيا والصحة والتعليم والاستثمار وغيرها.
وتوفر «الإمارات للشحن الجوي»، 20 طناً من السعة لنقل البضائع على كل رحلة، وتحمل الصادرات الإسرائيلية الرئيسية، مثل الفواكه والخضروات والأدوية والآلات الصناعية والإلكترونيات والمعادن وغيرها من السلع عالية القيمة، إلى الإمارات العربية المتحدة. والأسواق الدولية الأخرى. كما تستعد طيران الإمارات لنقل المواد الخام والمكونات الصناعية وأشباه الموصلات وطرود التجارة الإلكترونية إلى إسرائيل.
يذكر أن أكثر من 300 ألف إسرائيلي زاروا دولة الإمارات العربية المتحدة في العامين الماضيين على الرغم من القيود المتعلقة بالجائحة، وفقاً لأرقام دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد مع إطلاق خدمة طيران الإمارات الجديدة.