الاحد - 22 ديسمبر 2024
الاحد - 22 ديسمبر 2024

خطة «تيك توك» لتعزيز منصة تجارتها الإلكترونية

خطة «تيك توك» لتعزيز منصة تجارتها الإلكترونية

تستعين شركة «تيك توك» بشركات التكنولوجيا الناشئة لتحسين عمليات التجارة الإلكترونية المتعثرة، حيث تكثف منصة الوسائط الاجتماعية سريعة النمو عملها لتنويع إيراداتها وسط تباطؤ في الإعلانات الرقمية.

وشهدت التجارة الاجتماعية، حيث يمكن للمستخدمين شراء سلع دون مغادرة تطبيق وسائل التواصل الاجتماعي، نجاحاً هائلاً في الصين، وحقق تطبيق «دوين» الشقيق لـ«تيك توك» زيادة بنسبة 300% في المبيعات على أساس سنوي في 12 شهراً حتى مايو، حيث اشترى المستخدمون أكثر من 10 مليارات منتج.

تخطط شركة «بايت دانس» الصينية، التي تمتلك كل من «تيك توك» و «دوين»، لتوسيع هذا النموذج عالمياً من خلال «تيك توك شوب»، الذي تم إطلاقه العام الماضي في المملكة المتحدة وجنوب شرق آسيا. بحسب فاينانشيال تايمز.

لكن طرح التجارة الإلكترونية في «تيك توك» واجه سلسلة من المشكلات، حيث ترك الموظفون العمل، وتخلت العلامات التجارية عن المنصة بسبب نقص المبيعات، واشتكى العملاء من تأخر الشحن وبيع المنتجات المقلدة.

وبدأت «تيك توك» العمل مع عدد قليل من الشركات الناشئة في الأسابيع الأخيرة لمعالجة بعض هذه المشكلات وتشجيع البائعين والمشترين على استخدام المنصة، يتضمن ذلك «تشنل انجيل» و«توك شوب لايف» و«يونيكسبريس»، والتي تتخصص في البرامج التي تدمج تقنية التسوق وتفي بالطلبات.

ويعد قرار الاستعانة بمصادر خارجية لبعض العمليات هو أحدث جهد من جانب «تيك توك» لتعزيز ذراع التجارة الإلكترونية، وهي منطقة من السوق تراهن على أن تصبح مصدر دخل أساسي في المستقبل.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تستعين فيها المجموعة بمصادر خارجية لتكنولوجيا التسوق المباشر، ففي أكتوبر، كشفت صحيفة فاينانشيال تايمز أن «تيك توك» كانت تتعاون مع «توك شوب لايف» لتوفير التكنولوجيا الأساسية لميزات التسوق المباشر في أمريكا الشمالية، والتي أطلقتها المنصة رسمياً في بداية هذا الشهر.

تأتي خطوات «تيك توك» في الوقت الذي خفضت فيه الشركة أهداف إيراداتها العالمية لعام 2022 بنسبة 20% على الأقل في سبتمبر حيث تكافح لتحقيق أهداف طموحة، وفقاً لأربعة أشخاص مطلعين على هذه الخطوة.

وجرب منافسو وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك ميتا ويوتيوب، ميزات التسوق على مدار السنوات القليلة الماضية في محاولة لتنويع مصادر إيراداتهم.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشفت فاينانشيال تايمز أن يوتيوب كان يختبر روابط التسوق، فيما قام إنستغرام أيضاً بتجربة التسوق على مدار السنوات القليلة الماضية بنجاح محدود.

أخبر العديد من تجار التجزئة والعلامات التجارية FT سابقاً أنهم أنهوا شراكات مع «تيك توك شوب» حيث كان التنقل في التكنولوجيا صعباً للغاية ومستوى الموارد اللازمة للبيع على التطبيق لا يستحق العوائد.

وقال جوريت شتاينز، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «تشنل انجيل»، إحدى شركات البرمجيات الجديدة التي تعمل مع «تيك توك شوب»، إن «تيك توك» أدركت أن هناك «تحدياً» في إدخال العلامات التجارية إلى المنصة.

وتقدم «تشنل انجيل» برامج للعلامات التجارية وتجار التجزئة للتسجيل بسهولة في العديد من الأسواق عبر الإنترنت ولديها أكثر من 1500 علامة تجارية تبيع عبر 200 سوق على منصتها.

خلال الصيف، تلقى مكتب «تيك توك في بريطانيا» نحو 200 شكوى جديدة يومياً من العملاء الذين اشتروا عناصر على التطبيق، ويرجع ذلك إلى مشكلات الشحن مع العملاء الذين ينتظرون شهوراً حتى يتم تسليم طلباتهم، وفقاً لأحد الموظفين.

ومع اقتراب موسم العطلات، توظف «تيك توك» موظفين تنفيذيين داخليين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لبناء «خدمة تنفيذ جديدة من الصفر» عبر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، وفقاً للتوصيف الوظيفي على موقع الشركة على الويب.

أطلقت «زند بوكس»، وهي شركة تنفيذ مقرها كينت، خدمة لمساعدة البائعين على تلبية طلبات متجر «تيك توك» من مستودعاتها، على الرغم من أنها ليست شريكاً رسمياً.

وقال كريس شيرلوك، كبير مسؤولي الإيرادات في زند بوكس: «رأينا الفرصة والمزايا والحاجة»، والذي قال إنهم شهدوا اكتساباً تدريجياً لهذه الميزة.

وقالت «تيك توك» إن لديها سياسات قوية لمكافحة التزييف، وإجراءات للإبلاغ، وسياسات استرداد واضحة حيث يمكن للعملاء استرداد أموالهم إذا لم يتم تسليم عناصرهم أو تم تسليمها في حالة غير مرضية.