توقعت شركة كاناليس أن تصل شحنات الهواتف الذكية إلى ما يقرب من 46 مليون وحدة و15 مليار دولار في قيمة المبيعات في عام 2023، ما يمثل نمواً بنسبة 13%، ومن المتوقع أن يكون سوق الشرق الأوسط من أفضل المناطق أداءً في عام 2023 من حيث نمو شحنات الهواتف الذكية، وفقاً لدراسة حديثة أجرتها كاناليس.
والدافع وراء هذا النمو هو الانتعاش الاقتصادي والمبادرات الرقمية من دول مجلس التعاون الخليجي، وذكر مانيش برافينكومار، كبير الاستشاريين في كاناليس: «إن الشرق الأوسط يسير على الطريق السريع نحو الرقمنة بعد الوباء».
ويأتي التحول الرقمي المتسارع إبان إعطاء دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية الأولوية للاستثمارات الرقمية، مثل الجيل الخامس، لدفع الاقتصاد نحو اقتصاد قائم على المعرفة.
وقال برافينكومار: «تقود الهواتف الذكية الانتقال إلى نمط حياة رقمي، مدفوعة بمبادرات المستهلك على مستوى الولاية، مثل الدفع الرقمي. ويرتكز الانتعاش القوي لسوق الهواتف الذكية على الانتعاش السريع لرحلات الأعمال والترفيه في المنطقة، وسياسات تيسير التأشيرات طويلة الأجل، مثل التأشيرات الذهبية، والتي تقود الاستثمارات عبر قطاعات متنوعة من العقارات إلى الشركات الناشئة، كما ستوفر الأحداث العالمية، فرصاً لمختلف قطاعات الأعمال في البلدان المجاورة».
كما أشارت كاناليس إلى أن قطاع المستهلكين المستقطبين في المنطقة قد أتاح أيضاً فرصاً مختلفة للجهات الفاعلة الناشئة، لا سيما تلك التي تحقق تقدماً في النهاية.
فمن ناحية، تجتذب المنطقة عدداً كبيراً من العاملين حول العالم، ما يحقق طلباً جديداً على أجهزة السوق، ومن ناحية أخرى، هناك الكثير من الثروة في المنطقة وأكثر من نصف قيمة المبيعات في الشرق الأوسط (باستثناء تركيا) من نطاق الأسعار الذي يزيد عن 500 دولار أمريكي، وأكد محلل كاناليس سانيام شوراسيا: «إن أبل وسامسونج، يمثلان معاً ما يقرب من 96% من الشحنات».