نشر موقع أبل انسايدر تقريراً عن إيرادات شركة أبل، ومدى قوتها التي تجعلها تتخطى معظم دول العالم؛ ففي يناير الماضي، أصبحت أبل أول شركة في العالم تصل إلى قيمة سوقية قدرها 3 تريليونات دولار، ولكن رغم تراجع قيمتها إلى 2.25 ترليون دولار في 9 أكتوبر الجاري، إلا أن ذلك لا يزال يشكل رقماً مذهلاً في عالم المال والأعمال.
وتواصل أبل -أيضاً- تسجيل أرقام قياسية في الإيرادات الفصلية التي تظهر في تقارير الشركة المالية بالمليارات، وليست بملايين الدولارات.
وعند مقارنة إيرادات أبل في الربع المنتهي في آخر شهر يونيو، علماً أن ذلك ليس أفضل ربع لأبل في السنة، يتبين أن الشركة متفوقة على عدد كبير من بلدان العالم.
ولمعرفة مدى قوة إيرادات أبل، قام التقرير بمقارنتها بإيرادات بعض الدول وفقاً لأرقام الناتج المحلي الكلي للدول الصادرة عن صندوق النقد الدولي، والتي تغطي عام 2021.
حققت أبل في الربع المنتهي في يونيو من هذا العام 82.959 مليار دولار، ولو كانت أبل دولة لحلت في المركز 70 على قائمة الدول خلف عمان التي سجلت 83.6 مليار دولار ومتقدمة على سريلانكا التي سجلت 82.5 مليار دولار.
وحققت أبل في الفصول الأربعة الماضية إيرادات بقيمة 387.5 مليار دولار، ولو تم وضعها في قائمة الدول الخاصة بصندوق النقد الدولي لحلت في المركز 39 متفوقة على ماليزيا (372.7 مليار دولار)، وخلف الفلبين (393.6 مليار دولار)، والدنمارك (395.7 مليار دولار).
وبالنظر إلى صافي أرباح أبل في الربع المنتهي في يونيو، فقد بلغ 19.4 مليار دولار، ما يجعلها متفوقة على مالي التي تحتل المركز 117 عالمياً (19.2 مليار دولار)، وخلف بروناي صاحبة المركز 116 (19.9 مليار دولار)، أما من ناحية صافي الأرباح السنوية البالغة 99.6 مليار دولار، فيجعلها ذلك متفوقة على إثيوبيا صاحب المركز 65 (99.3 مليار دولار)، وخلف الإكوادور صاحبة المركز 64 (106.2 مليار دولار).
إيرادات آيفون وحده أكبر من إيرادات بوليفيا يواصل آيفون تربعه على قمة أجهزة أبل، حيث يعتبر أكبر مساهم في إيراداتها، وبالنظر إلى ما حققته هواتف آيفون من إيرادات خلال الربع المنتهي في يونيو، والبالغة 40.665 مليار دولار، يتبين أنها أعلى من إيرادات بوليفيا صاحبة المركز 94 (39.8 مليار دولار) وتأتي خلف أوغندا صاحبة المركز 93 (42.5 مليار دولار)، وبلغ إجمالي مبيعات آيفون في الفصول الأربعة الماضية 201.7 مليار دولار متفوقة على أوكرانيا في 2021 التي احتلت المركز 54 (198.3 مليار دولار).
لو كانت أبل شخصاً، بينما تستطيع أبل أن تنافس بإيراداتها دولاً وبلداناً كثيرة في العالم، لا شك أنها تستطيع التغلب بسهولة على أكثر الناس ثراء، وعند احتساب إيرادات الشركة خلال الربع المنتهي في يونيو (82.96 مليار دولار)، يكفي هذا الرقم لأبل كي تكون قريبة من قائمة أغنى 10 أشخاص في العالم متفوقة على صاحب المركز 12 مايكل بلومبيرغ (82 مليار دولار)، أما إيرادات أبل في الفصول الأربعة الأخيرة مجتمعة (387.5 مليار دولار)، فتكفيها للتفوق بسهولة على إيلون ماسك أغنى رجل في العالم (219 مليار دولار)، وتجعلها وشيكة من التفوق على كل من إيلون ماسك وصاحب المركز الثاني جيف بيزوس مجتمعين (390 مليار دولار)، علماً أن ثروة بيزوس وحده تبلغ 171 مليار دولار.