الخميس - 26 ديسمبر 2024
الخميس - 26 ديسمبر 2024

تراجع أرباح سامسونغ لانخفاض مبيعات الشرائح الذكية

تراجع أرباح سامسونغ لانخفاض مبيعات الشرائح الذكية

أبلغت شركة سامسونغ للإلكترونيات عن أول انخفاض في أرباحها منذ عام 2019، ما يؤكد عمق الانكماش العالمي في مبيعات أجهزة الكمبيوتر وشريحة الذاكرة. أكّدت أكبر شركة في كوريا الجنوبية في بيان لها مؤخراً أن الأرباح التشغيلية تراجعت بنسبة 32%، لتصل إلى 10.8 تريليون وون (7.7 مليار دولار) خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر. قدَّر المحللون متوسط 12.1 تريليون وون. كما جاءت المبيعات مخالفة للتقديرات، حيث وصلت إلى 76 ترليون وون. ستقدم سامسونغ صافي الدخل وتفاصيل الأداء في تقريرها الكامل نهاية هذا الشهر.

وذكرت بلومبيرغ أن صانعي شرائح الذاكرة العالمية حذّروا في الأسابيع الأخيرة من أنهم يواجهون سوقاً أكثر صرامة؛ حيث تتراكم المخزونات، وينخفض الطلب من قبل مركز البيانات، وكذلك العملاء مستهلكو التكنولوجيا بعد تراجع الطلب على أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية بشكل أكبر مما كان متوقعاً. وقد عمدت شركة ميكرون تكنولوجي وشركة كيوكسيا القابضة إلى خفض الإنتاج في محاولة لإعادة التوازن في التوريد وتجنب انهيار الأسعار.

وقبل وقت قصير من إعلان نتائج سامسونغ، لم تتمكن شركة أدفانسد مايكرو ديفيكيشنز (Advanced Micro Devices Inc) التي تنتج المعالجات والرقاقات الرسومية في الولايات المتحدة من الحصول على تقديرات بأرقام مبيعات الربع الثالث، والتي جاءت أقل بنحو مليار دولار مقارنة بتوقعاتها. قالت ليزا سو، الرئيسة التنفيذية لشركة إي إم دي AMD: «أدت ظروف الاقتصاد الكلي إلى تراجع الطلب على أجهزة الكمبيوتر عما كان متوقعاً وتعديل المخزون بشكل كبير».

وذكر هيو بيل سيوك، الرئيس التنفيذي لإدارة الأصول الدولية في ميداس في سيول: «إن دورة التراجع هذه ليست مدفوعة بديناميكيات العرض والطلب النموذجية فحسب، بل تختلف عن الدورات السابقة بسبب المخاطر الجيوسياسية، كما أن ضوابط التصدير التي تفرضها حكومة الولايات المتحدة من شأنها أن تحدّ من مبيعات شركات تكنولوجيا المعلومات في الصين، وسوف يضعف جزء كبير من الطلب على الرقائق. إذا لم تتمكن إي إم دي وإنفيديا من بيع الرقائق في الصين ستتدهور أرباح صانعي شرائح الذاكرة أكثر».

أفادت كوريا الجنوبية، موطن أكبر صانعي رقائق الذاكرة في العالم، عن انخفاض في إنتاج الرقائق في أغسطس لأول مرة منذ أكثر من أربع سنوات، وفقاً لبيانات هيئة الإحصاء الكورية.

يأتي انهيار سوق شرائح الذاكرة المفاجئ بعد سلسلة من صدمات الاقتصاد الكلي التي تتراوح من حرب روسيا وأوكرانيا إلى ارتفاع أسعار التضخم والغاز، إلى جانب ارتفاع أسعار الفائدة في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

وفي حين انهار الطلب على الإلكترونيات هذا العام، قامت مورغان ستانلي بترقية قطاع أشباه الموصلات في بداية هذا الأسبوع، ما دفع أسعار أسهم سامسونغ وهينيكس إلى الارتفاع على أساس توقع انتعاش السوق في النصف الأخير من عام 2023.

ومع ذلك، قال رئيس أعمال سامسونغ كيونغ كيهيون إنه من غير المرجح أن يجد سوق الذاكرة زخماً للانتعاش خلال العام المقبل. أخبر كيونغ الموظفين في حدث داخلي أن شركة سامسونغ خفضت إرشاداتها لمبيعات الرقائق في النصف الثاني من هذا العام بنسبة 32% مقارنةً بتوقعاتها في أبريل، وفقاً لصحيفة كوريا الاقتصادية اليومية.