حصلت شركة «ترافيلوكا» الإندونيسية الناشئة للسفر على تمويلٍ جديد بقيمة 300 مليون دولار من عِدَّة مستثمرين، بما فيهم شركة «بلاك روك»، حيث تعتمد «ترافيلوكا» على انتعاش ما بعد كوفيد للتوسع في منطقة جنوب آسيا.
وأكدت الشركة في بيان لها يوم الخميس أنها عقدت صفقة للتمويل مع المستثمرين، بما فيهم شركة «أليانز غلوبال إنفيستورز» وهيئة الاستثمار الإندونيسية.
ويتجاوز حجم جولة التمويل هدف الـ200 مليون دولار الذي ناقشته الشركة سابقاً، حسبما جاء في مقالة نشرتها «بلومبيرغ» حديثاً؛ علماً بأن الشركة تدرس الآن، بدعم من المستثمرين، طرحاً عاماً أولياً في الولايات المتحدة أو في إندونيسيا، بالتزامن مع عمل العديد من البلدان على إزالة القيود المفروضة بسبب الجائحة وإعادة فتح الحدود.
فعلى سبيل المثال، شهدت تايلاند، حيث تسهم السياحة الدولية بنحو 12% في الناتج المحلي الإجمالي، اندفاعاً في عدد المسافرين الأجانب في الأشهر الأخيرة بعد إلغاء القيود في يوليو، لذلك تعمل الشركات الإقليمية الناشئة على جمع الأموال بالرغم من المخاوف بشأن الانكماش الاقتصادي العالمي، على أمل وضع نفسها في وضع يسمح لها بالانتعاش في نهاية المطاف.
تساعد «ترافيلوكا» المستهلكين على حجز مجموعة من الخدمات، بما فيها تذاكر الطيران والفنادق، فضلاً عن المنتجعات الصحية ومعالم الجذب السياحي، كما أنها تقدم خدمات توصيل الطعام والتمويل والدفع ومنتجات التأمين، حيث تجاوز عدد مرات تحميل تطبيقها 100 مليون مرة، وفقاً لموقعها الإلكتروني.
من ناحية أخرى، لم يكن تقييم الصفقة واضحاً، لكن بلغت قيمة «ترافيلوكا» 3 مليارات دولار، وفقاً لشركة «سي بي إنسايت»، إلا أن «بلومبيرغ» ذكرت في عام 2020 أن الشركة كانت تسعى للحصول على تمويل بتقييم أقل من ذلك.
يذكر أن قطاع السياحة في جنوب شرق آسيا دخل في أزمة خلال الوباء حين أدت عمليات الإغلاق إلى توقف السفر، لكن جازفت «ترافيلوكا» بالخدمات المالية خلال الوباء عبر الشراكة مع بنوك مثل «بنك الشعب الإندونيسي» و«بنك الدولة الإندونيسي».