بدأت شركة «أبل» في إنتاج طراز «آيفون 14» الخاص بها في جنوب الهند بعد أقل من شهر من إطلاقه، حيث تعمل الشركة على تنويع سلاسل التوريد الخاصة بها خارج الصين وتوسيع الإنتاج في الهند.
وقالت الشركة في بيان يوم الاثنين: «نحن متحمسون لتصنيع»أيفون 14«في الهند»، حيث يقوم مصنعو العقود التايوانيون التابعون لشركة «أبل» بالفعل بتجميع بعض طرازات الشركة الحالية في الهند.
تقوم شركة «أبل»، التي تصنع معظم أجهزة «آيفون» الخاصة بها في الصين، بتحويل بعض إنتاجها إلى خارج البلاد مع تصاعد التوترات الجيوسياسية بين واشنطن وبكين. كما أدت سياسات الصين الوبائية القاسية مع عمليات الإغلاق الشاملة إلى تعطيل الأعمال.
وتعد زيادة الإنتاج في الهند مكسباً لحكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، التي تعمل على تعزيز التصنيع المحلي والصادرات من خلال حملتها «صنع في الهند».
وقال شخصان على دراية بخطط شركة «أبل» لفاينانشيال تايمز إن الهاتف الجديد سيتم تجميعه من قبل مجموعة فوكسكون تكنولوجي وبيجاترون، اللتين تمتلكان مصانع في ولاية تاميل نادو الجنوبية، بالإضافة إلى ويسترون، التي لديها مصنع في كارناتاكا المجاورة.
قال أحد الأشخاص إن شركة فوكسكون قد بدأت في شحن «آيفون 14» يوم الجمعة الماضي، وأن «أيفون 14 بلاس» الأكبر سيتم شحنها بواسطة بيجاترون ويسترون بحلول نهاية أكتوبر.
لم ترد فوكسكون و ويسترون على طلب للتعليق، ورفضت بيجاترون التعليق
وتحاول حكومة مودي بناء تصنيع عالي التقنية في محاولة لتعزيز الصناعة المحلية وخلق فرص العمل، وجذب الشركات الأجنبية.
قال أنيرود سوري، مؤلف كتاب «لعبة التكنولوجيا الكبرى: تشكيل الجغرافيا السياسية ومصير الأمم» بالنظر إلى الجغرافيا السياسية العالمية والتركيز على تنويع سلاسل التوريد بعيداً عن الصين، كانت هناك فكرة واضحة أن الهند يجب أن تستفيد، إنه أمر رائع بالنسبة للهند، ويظهر أن هذا ليس مجرد شيء مفاهيمي".
وكشفت شركة أبل النقاب عن طرازين جديدين من طراز 14 في 7 سبتمبر، كجزء من محاولة لتوسيع موطئ قدمها في سوق الهواتف الذكية الراقية.
قالت جي بي مورجان في مذكرة بحثية الأسبوع الماضي إنها تتوقع أن تنقل أبل حوالي 5% من إنتاجها من «آيفون 14» في أواخر عام 2022 إلى الهند، وأن شركة التكنولوجيا الأمريكية ستنتج واحداً من كل أربعة من أجهزتها، بما في ذلك أجهزة «آي باد» والساعات، خارج الصين بحلول عام 2025.
وتعد الهند ثاني أكبر مستخدمي الهواتف الذكية في العالم بعد الصين، لكن العلامات التجارية الصينية مثل شاومى وسامسونج الكورية الجنوبية تهيمن على السوق المحلية.