عرضت شركة فورد الجمعة محطة شحن آلية توصل نفسها تلقائياً بمقبس السيارة الكهربائية وتبدأ عملية الشحن، ويمكن للمستخدمين ببساطة استخدام هواتفهم الذكية لتشغيل محطة الشحن، ولا يحتاجون أبداً إلى النزول من سياراتهم إذا لم يرغبوا في ذلك، حيث تم تطوير الروبوت خصيصاً مع مراعاة احتياجات السائقين ذوي الإعاقة.
وتقول شركة فورد إن هؤلاء السائقين قد حددوا سهولة الشحن كعنصر أساسي في الشراء عند النظر إلى السيارات الكهربائية، وقالت أنجيلا أبين، التي تعمل في قسم الاتصالات في شركة فورد في أوروبا وتستخدم كرسياً متحركاً يعمل بالكهرباء: «توقفت عن ملء سيارتي بنفسي منذ سنوات، لأنها أصبحت عملية شاقة للغاية، إن إدخال محطة شحن الروبوت للخدمة سيوفر لي مستوى أعلى بكثير من الاستقلالية».
ووجد استطلاع عام 2020 أن وزن كابل الشحن والجهد المطلوب لدفع الشاحن إلى السيارة منعت بعض سائقي المملكة المتحدة ذوي الإعاقة من استخدام منافذ شحن معينة، ويسعى روبوت فورد إلى حل هذه المشكلات، وبعد الاختبارات المعملية الأولية تتم تجربته في مواقف حقيقية، وبمجرد التفعيل ينزلق غطاء المحطة، ويمتد ذراع الشحن نحو منفذ السيارة باستخدام كاميرا، وبعد الشحن يتراجع الذراع إلى مكانه.
وبحسب شركة فورد، يمكن تركيب الشاحن في أماكن وقوف السيارات للسائقين ذوي الإعاقة وفي مواقف السيارات وفي المنازل الخاصة، وليس من الصعب تخيل كيف يمكن أن يكون لها استخدامات تتجاوز نيتها الأولية، يمكن أن يكون ذراع الشحن الآلي مفيداً أيضاً للشركات التي لديها أساطيل سيارات كهربائية، على سبيل المثال.
ونظراً لاكتساب المركبات المزيد من الميزات المستقلة، يمكن أن تكون هذه التقنية مفيدة، وبدلاً من الاضطرار إلى الوقوف في مكان أجهزة الشحن، يمكن للمركبة إنزال راكبها بالقرب من الباب وتقود نفسها إلى الشاحن، حيث تسمح الذراع الآلية لها بالشحن تلقائياً.
وقال مهندس أبحاث في شركة فورد في أوروبا بيرجر فريك: «تلتزم فورد بضمان حرية الحركة، ويمكن أن يكون التزود بالوقود أو شحن سيارتك في الوقت الحالي مشكلة كبيرة لبعض السائقين، يمكن أن تكون محطة شحن الروبوت وسيلة راحة إضافية لبعض الأشخاص، لكنها ضرورية للغاية للآخرين».