اختُتمت اليوم فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك2022» الملتقى الأكبر لقطاع الطاقة والأكثر شمولية في العالم، وسط مستويات حضور استثنائية، حيث استقطب الحدث 160,549 من المتخصصين في قطاع الطاقة من ما يزيد عن 160 دولةً للمشاركة في أحد أبرز الفعاليات على مستوى القطاع.
وساهمت الجلسات الحوارية الاستراتيجية التي شهدتها الفعالية على رسم ملامح القضايا المناخية، ولا سيما مع انطلاقة أديبك قبل أسبوع من انعقاد مؤتمر الأطراف كوب 27، حيث جمع أديبك نخبة من ألمع العقول في قطاع الطاقة العالمي لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه القطاع مع تسليط الضوء على ركائز الطاقة المتمثلة بأمن الطاقة واستدامتها وتوافرها للجميع.
وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، خلال الكلمة التي ألقاها في حفل افتتاح أديبك 2022: «العالم بحاجة للمزيد من الطاقة بأقل انبعاثات»، ليمثل ذلك الشعار الرئيسي لدورة أديبك هذا العام.
كما سلطت الجلسات الوزارية الضوء على السبل المتاحة أمام القطاع لتحقيق هذه الأهداف، والتي شهدت حضور سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات؛ والأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزير الطاقة في المملكة العربية السعودية، وآموس هوكستاين المنسق الرئاسي الخاص للولايات المتحدة الأمريكية، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية في جمهورية مصر العربية، وشري هارديب سينغ بوري، وزير البترول والغاز الطبيعي ووزير الإسكان والشؤون الحضرية في الهند.
واستضافت دورة المعرض لهذا العام أكثر من 28 جناحاً دولياً، ما ساهم في تعزيز جهود التعاون الدولي، إذ شهد أديبك 2022 توقيع اتفاقية تاريخية جديدة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، حيث وقع الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، وآموس هوكستاين المنسق الرئاسي الخاص للولايات المتحدة الأمريكية، اتفاقية تعاون بهدف تسريع وتيرة اعتماد الطاقة النظيفة، والتي تتضمن استثمار 100 مليار دولار أمريكي في تنفيذ مشاريع للطاقة النظيفة في الدولتين ومختلف أنحاء العالم مع التركيز على الدول النامية بحلول عام 2035.
وقالت طيبة عبدالرحيم الهاشمي، الرئيسة التنفيذية لشركة «أدنوك» للغاز الحامض ورئيسة معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك»: احتضنت أبوظبي نخبة من ألمع العقول على مستوى قطاع الطاقة هذا الأسبوع للعمل على تعزيز الجهود الرامية إلى تطوير مسار واقعي وعملي لمسيرة التحول على مستوى القطاع، بما يعود بنتائج إيجابية على البشرية والمناخ والاقتصاد.
ويأتي انعقاد الحدث قبل أسبوع من انطلاق الدورة المقبلة من مؤتمر الأطراف كوب 27 في شرم الشيخ، وقبل عام من انطلاق دورته الـ28 في أبوظبي، لتساهم الموضوعات التي ناقشناها خلال أديبك 2022 والحلول التي توصلنا إليها والالتزامات التي قطعناها على أنفسنا في بناء مستقبل طاقة مستدامة وموثوقة ومتاحة للجميع.
وقال كريستوفر هدسون، رئيس شركة دي إم جي إيفنتس، الجهة المنظمة لفعالية أديبك 2022» إن أديبك 2022 ليس مجرد معرض يكشف عن المنتجات والمواد النفطية، بل إنه منصة استراتيجية عالمية رائدة في قطاع الطاقة والتكنولوجيا تساهم في الكشف عن أحدث الصناعات المبتكرة التي تسهم في تحقيق الحياد الكربوني.
وأضاف هدسون: "إن التحولات التي يشهدها قطاع الطاقة تختلف من سوق إلى آخر، وهو ما يجب بالفعل إدراكه، إذ لا يمكن أن تنجح تلك التحولات دون أن يمنح المؤثرون الرئيسيون في ذلك القطاع الفرصة للاجتماع وبحث سبل التعاون من أجل المضي قدماً نحو توفير مصادر آمنة وموثوقة ومستدامة للجميع، وهو ما نفخر بنجاح أديبك في تحقيقه «وتابع هدسون»: في الوقت الذي تتصدر فيه الطاقة أجندة أعمال الحكومات عالمياً، ساهم معرض ومؤتمر أديبك في وضع حجر الأساس وخارطة طريق واضحة للنقاشات والقرارات التي سيتم اتخاذها والشراكات التي يجب عقدها سواءً خلال كوب 27 الذي تنطلق أعماله الأسبوع المقبل، أو حتى عند مناقشة مستقبل القطاع".
"