الاحد - 24 نوفمبر 2024
الاحد - 24 نوفمبر 2024

عشرات ناقلات الغاز تقف قبالة سواحل أوروبا بانتظار ارتفاع أسعاره

عشرات ناقلات الغاز تقف قبالة سواحل أوروبا بانتظار ارتفاع أسعاره

تقف نحو 50 ناقلة مليئة بالغاز الطبيعي المسال، قبالة سواحل أوروبا، بانتظار فصل الشتاء، بعد انخفاض حاد في الأسعار خلال الفترة الماضية، ما دفعها للإحجام عن بيع الغاز، بحسب تقرير نشرته صحيفة «التليغراف» البريطانية، الأربعاء.

ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم، إن الطقس المعتدل يدفع أسعار الغاز الطبيعي إلى الانخفاض، لتكون أقل من المستويات المرتفعة التي وصلت إليها في وقت سابق العام الجاري، موضحين أن السفن كانت متوقفة في انتظار الأشهر الأكثر برودة، حيث من المتوقع أن يرتفع الطلب مرة أخرى، مع تشغيل الأسر للتدفئة بالمنازل.

وقالت شركة "Wood Mackenzie" للأبحاث والاستشارات، الأربعاء، إن هناك حالياً 49 سفينة في محيط أوروبا، من بين 278 سفينة تعمل في جميع أنحاء العالم.

وكانت العديد من السفن قد سارعت إلى التوجه إلى أوروبا، بعد دعوات عاجلة للحصول على المزيد من الإمدادات خلال الصيف الماضي، عندما تراجعت إمدادات روسيا بعد العقوبات الغربية المفروضة على خلفية الحرب في أوكرانيا، لكن الطقس الدافئ ونسبة التخزين الكبيرة التي جعلت خزانات الغاز شبه ممتلئة، أدى لوفرة لدى الدول الأوروبية من الغاز، ما دفع الأسعار إلى التراجع إلى أدنى مستوياتها منذ الصيف الماضي.

ولفتت الصحيفة إلى سبب آخر في تراجع أسعار الغاز، هو أن محطات الغاز الطبيعي المسال في بريطانيا وإسبانيا، ودول أوروبية أخرى، ذات سعة محدودة، وتعمل بكامل طاقتها تقريباً، ما يعني أنه لا يوجد مكان كي ترسو السفن التي تقل شحنات جديدة.

وأوضحت الصحيفة أنه إذا انتظرت سفن الغاز الطبيعي المسال الواقفة أمام السواحل الأوروبية حتى شهر ديسمبر المقبل، فمن المحتمل أن يربحوا عشرات الملايين من الجنيهات الاسترلينية من الأرباح لكل سفينة.

قالت لورا بيغ، كبيرة محللي الغاز الطبيعي المسال في شركة البيانات Kpler: "معظم السفن المحملة بالغاز قبالة سواحل أوروبا تتركز في المياه الإسبانية وبالقرب من بريطانيا وفرنسا وهولندا، وهي الدول التي توجد بها معظم محطات الغاز الطبيعي المسال في أوروبا".