في ظل تراجع إمدادات الغاز الروسية إلى الدول الأوروبية، لجأت الأخيرة إلى النرويج لتوفير جزء من احتياجاتها من الغاز، إلا أن السفارة الروسية في أوسلو أكدت أن النرويج لا تستطيع حل أزمة الطاقة في أوروبا، مشيرة إلى أن التوسع في الصادرات النرويجية يعد أمراً مستحيلاً بسبب أن احتياطياتها محدودة، حسبما أوضح تقرير نشرته صحيفة "إزفستيا'' الروسية، اليوم الأربعاء.
وكان الاتحاد الأوروبي يأمل أن تكون النرويج بديلاً ناجحاً لتوفير الطاقة، لتعويض تراجع إمدادات الغاز الروسي، وبحسب وزارة البترول والطاقة النرويجية، فمن المخطط زيادة إمدادات الغاز الطبيعي، في العام الجاري 2022، بنسبة 8%، لتصل إلى 122 مليار متر مكعب.
ومن جهة أخرى، أشارت وزارة البترول والطاقة النرويجية إلى أن أوسلو، لا تدعم مساعي الاتحاد الأوروبي، بفرض سقف على ، ما قد يكون له تبعات على العلاقات النرويجية– الأوروبية، ونقلت الصحيفة عن وزارة الطاقة النرويجية، تأكيد معارضتها لذلك، لأنه قد يؤدي إلى تفاقم مشكلة الغاز في أوروبا.
كما يعتقد كبير الباحثين في المعهد الروسي للاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، ألكسندر كامكين، أن فرض سقف لسعر الغاز من شأنه أن يتحدى الوحدة الأوروبية، وأضاف قائلاً «النرويج تعتبر منتجاً للغاز، وتعتمد على تعظيم أرباحها، وذلك الإجراء المقترح، لا يخدم إلا الدول المستهلكة فقط، وبالتالي فإن أوسلو ستقاومه حتى النهاية».
كما نقلت الصحيفة عن خبراء في السفارة الروسية في النرويج، قولهم أن أنابيب نقل الغاز من النرويج تصل سعتها إلى 10 مليار متر مكعب من الغاز سنويا فقط، وهي كمية صغيرة بالمقارنة مع خطي «نوريد ستريم- 1»، و«نورد ستريم- 2» لنقل الغاز من روسيا إلى أوروبا، بسعة إجمالية تصل إلى 110 مليار متر مكعب سنويا.