قال أليكسي ميلر، الرئيس التنفيذي لغازبروم الروسية، إنَّ قطاعات كبيرة من خط أنابيب نورد ستريم، المخصص بالأساس لتزويد أوروبا بالغاز، والذي لحقت به أضرار جسيمة، قد تحتاج لاستبدال، بينما أيَّدت تركيا، الجمعة، مقترحات روسية لبناء مركز للغاز فيها لتصبح مساراً بديلاً للإمدادات.
واقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الجاري أن تكون تركيا قاعدة لإمدادات الغاز بعد أن ألحقت انفجارات الشهر الماضي أضراراً بخط أنابيب نورد ستريم في الجزء الذي يمرُّ منه تحت بحر البلطيق. ويسعى الاتحاد الأوروبي، الذي كان يعتمد على روسيا للحصول على نحو 40% من احتياجاته من الغاز، للاستغناء عن الطاقة الروسية بعد الحرب الأوكرانية في فبراير.
ووجدت الدول المستوردة الكُبرى في الاتحاد الأوروبي، مثل ألمانيا وإيطاليا، مصادر بديلة وجمعوا مخزوناً من الغاز قبل فصل الشتاء الذي سيكون قاسياً على الأرجح بسبب ارتفاع جنوني لأسعار الطاقة ومخاوف من تقنين حصص الطاقة وانقطاع التيار الكهربائي.
والشهر الماضي، أصاب الدمار خطَّيْ أنابيب نورد ستريم1 ونورد ستريم2، اللذين يربطان روسيا بألمانيا، ما أدَّى إلى تسرب كمية كبيرة من الغاز. وقالت روسيا والغرب إنَّ عملية تخريب هي السبب فيما لحق بخطَّيْ الأنابيب من ضرر، دون اتهام جهة بالمسؤولية عن ذلك.
وقال ميلر للقناة الأُولى من التلفزيون الروسي الرسمي: «يقول خبراء إن استعادة العمليات بعد مثل هذا العمل الإرهابي يتطلب إزالة قطاع كبير جداً من الأنابيب، بطول ممتد، وإنشاء قطاع جديد بديل في الواقع».
وتابع، أنه بالنظر إلى خروج نورد ستريم من الخدمة، ستبدأ روسيا محادثات محددة وواقعية مع تركيا الأسبوع المقبل بشأن مقترحات لضخ المزيد من الغاز عبرها. وقالت محطة (إن.تي.في) وقنوات إخبارية محلية تركية أُخرى إن الرئيس رجب طيب أردوغان طلب من وزارة الطاقة العمل على بناء مركز للغاز بعد محادثات مع بوتين بشأن هذا الأمر.