بحثت شركة النفط الأنجلو هولندية العملاقة شل إمكانية الانسحاب من حقل غاز جونينجن في هولندا على مدار سنوات، بعد أن أدت أعمال الحفر في الحقل إلى وقوع زلازل، واضطرت الشركة إلى وقف عمليات الاستخراج، في حين تحتاج هولندا إلى إمدادات الغاز من الحقل.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن بن فان بيوردين، الرئيس التنفيذي للشركة، قوله أمام جلسة استماع برلمانية في هولندا، اليوم الخميس: «كان من الحكمة ترك الحقل... في كل دولة أخرى كان هذا ما سنفعله، لكن هذا لم يكن ممكنا في هولندا التي كانت تعتمد بشدة على إمدادات الغاز من جرونينجن».
وأشارت بلومبرج إلى أن جلسة الاستماع البرلمانية تناقش قرار تم اتخاذه في الحقل، في حين أثار الحفر عن الغاز مئات الزلازل وألحق أضراراً بآلاف المنازل".
وقال فان بيوردن أمام الجلسة إن أعمال تنمية الحقل في شمال هولندا كانت «غير مقبولة... وخرجت من أيدينا» لكنه شدد أيضاً على أن المسؤولية القانونية يجب أن تكون على الحكومة الهولندية.
وأضاف: «في لحظة ما، كان لدينا الكثير من الأشخاص الذين يتسببون في أضرار أكثر من الجيولوجيا. لم يكن الأمر من اختصاصنا».
يذكر أن حقل جرونينجن ظل مصدراً رئيسياً لإمدادات الغاز في أوروبا منذ.1963 وبعد حوالي نصف قرن، لا يزال الحقل يضم احتياطيات قابلة للاستخراج قدرها 450 مليار متر مكعب.
وأصبح الحقل مؤخراً محور تركيز الدول الأوروبية التي تبحث عن بدائل لإمدادات الغاز الطبيعي من روسيا، التي تم وقفها أو خفضها بشدة منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 شباط/فبراير الماضي.
من ناحيته، تحدث رئيس وزراء هولندا مارك روته في أثناء جلسة الاستماع عن صعوبات تحقيق التوازن بين المصالح المالية والتأثيرات المجتمعية لاستخراج الغاز من جرونينجن، وقال إن الحقل تحول إلى كابوس بدلاً من أن يكون قوة هائلة لهولندا.