قالت الشركة المشغلة لشبكة الغاز الفرنسية "جي آر تي غاز”، الخميس، إن فرنسا بدأت للمرة الأولى إرسال الغاز الطبيعي إلى ألمانيا، في وقت تسعى فيه برلين إلى تنويع إمداداتها من الطاقة بعد انقطاع إمدادات الغاز الروسي.
وقالت الشركة: إن خط أنابيب الغاز الذي يربط بين البلدَين والواقع في قرية أوبرغايلباش الفرنسية، بدأ في ضخ الغاز بقدرة يومية أولية تبلغ 31 غيغاوات/ساعة.
ومن المتوقع أن تزيد الكمية لتصل إلى الحد اليومي الأقصى والذي يبلغ 100 غيغاوات / ساعة، ما يمثل أقل من 2% من إجمالي استهلاك الغاز في ألمانيا، وفقاً للإحصاءات الصادرة عن الحكومة الفرنسية.
شكر رئيس وكالة تنظيم الشبكات في ألمانيا، كلاوس مولر، شركة "جي آر تي غاز” في تغريدة بالفرنسية، يوم الخميس، مؤكداً أن ”شحنات الغاز الفرنسية التي تمر عبر سارلاند ستسهم في تأمين الإمدادات الألمانية”.
ورغم امتلاء مرافق تخزين الغاز في ألمانيا بنسبة 95% تقريباً، يُشير المسؤولون إلى أن المواطنين سيظلون بحاجة إلى الحصول على الغاز هذا الشتاء.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تسعى فيه ألمانيا ودول أوروبية أخرى إلى تنويع وارداتها من الغاز بعد وقف روسيا إمدادات الغاز الطبيعي الرخيص الذي اعتمدت عليه القارة لسنوات لتشغيل المصانع وتوليد الكهرباء وتدفئة المنازل.
تستورد فرنسا كل غازها الطبيعي تقريباً من الخارج، ومعظمه من النرويج ودول أخرى بينها هولندا والجزائر ونيجيريا عبر خطوط الأنابيب والناقلات.
وأعلنت لجنة تنظيم الطاقة الفرنسية في وقت سابق من هذا الشهر بلوغ احتياطياتها من الغاز نسبة 100% تحسباً لفصل الشتاء.
تعتمد فرنسا على الطاقة النووية في حوالي 67% من احتياجاتها من الكهرباء -أكثر من أي دولة أخرى- وعلى الغاز بحوالي 7%.