عبّر عدد من الخبراء عن توقعاتهم، بعودة ارتفاع أسعار النفط لتصل إلى حوالي 100 دولار للبرميل من جديد، استناداً إلى مجموعة من الأسباب، في مقدمتها اتجاه مجموعة دول (أوبك +) إلى خفض الإنتاج، بالإضافة إلى زيادة استهلاك الطاقة في الصين، وكذلك خفض كمية النفط التي تطرحها الولايات المتحدة الأمريكية من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي، وذلك حسب تقرير نشرته صحيفة «إزفستيا» الروسية، اليوم الأربعاء.
وتجتمع دول (أوبك+) في الخامس من أكتوبر على خلفية انخفاض أسعار النفط، وتقلبات شديدة في السوق منذ أشهر.
وقد انخفضت أسعار النفط بشدة خلال الشهر الجاري، في ظل مخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، وارتفاع الدولار، بعد أن رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة.
حيث نقلت الصحيفة عن كبيرة المحللين في «فريدوم فايناس جلوبال»، ناتاليا ميلكوفا، قولها «أسعار النفط تشهد انخفاضاً للشهر الثالث على التوالي، ومن حيث العوامل الفنية ومنطق السوق، فقد حان الوقت لبدء الأسعار في الارتفاع».
وتابعت قائلة «من المتوقع أن تتجه العوامل الأساسية نحو النمو في أوائل أكتوبر المقبل لأن (أوبك +) ستتوقف عن زيادة إنتاج النفط، وستخفض الإنتاج مرة أخرى».
ومن جانبه، أشار المحلل في «فينام» ألكسندر بوتافين، إلى أن «أنشطة (أوبك +) تعد عاملاً قوياً قد يرفع أسعار النفط عن المستوى الحالي، فسعر خام برنت في الوقت الحالي لا يزال أقل من 90 دولاراً للبرميل، ومن المتوقع أن تتخذ (أوبك +) خطوة نحو خفض إمدادات النفط إلى السوق، خاصة وأن دول (أوبك +) خفضت بالفعل إنتاجها اليومي من النفط بمقدار 50 ألف برميل في أغسطس مقارنة بشهر يونيو الفائت».
كما أوضح نائب المدير العام لمعهد الطاقة الوطني الروسي، ألكسندر فرولوف، أن هناك عاملاً آخر يمكن أن يساهم في ارتفاع أسعار النفط في الأشهر المقبلة، وهو الزيادة المحتملة في استهلاك النفط والمنتجات البترولية في الصين.
أما المحلل المالي في «بيت ريفر» فلاديسلاف أنتونوف فقال «سيحدث ذلك إذا خففت الصين قيود فيروس كورونا، بجانب إذا فرض الغرب سقفاً على سعر النفط الروسي، ما سيؤدي إلى الإضرار بإمدادات الطاقة للسوق العالمية، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى ارتفاع أسعار النفط».