تراجعت أسعار النفط دولارين للبرميل، اليوم الاثنين، لتبلغ عند التسوية أدنى مستوياتها في تسعة أشهر في تعاملات متقلبة، متأثرة بضغط ارتفاع الدولار مع ترقب المستثمرين تفاصيل بشأن عقوبات جديدة على روسيا.
وأغلقت العقود الآجلة لخام برنت لشهر نوفمبر على انخفاض 2.4% أو 2.09 دولار عند 84.06 دولار للبرميل، منخفضة عن المستويات التي وصلت إليها في 14 يناير.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم نوفمبر 2.3% أو 2.06 دولار إلى 76.71 دولار، وهو أدنى مستوى منذ السادس من يناير.
وارتفعت عقود الخامين في وقت سابق من الجلسة بعد أن تراجعت بنحو 5% يوم الجمعة.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية إلى أعلى مستوى في 20 عاماً، اليوم الاثنين. وعادةً ما يؤدي الدولار القوي إلى تقليص الطلب على النفط المقوم بالدولار.
كما تسببت الحرب الروسية الأوكرانية في إلحاق ضرر بسوق النفط، إذ من المقرر أن يبدأ سريان عقوبات الاتحاد الأوروبي على الخام الروسي في ديسمبر إضافة إلى خطة من مجموعة الدول السبع الصناعية الكُبرى لوضع حد أقصى لأسعار الخام الروسي؛ ما قد يؤدي لشُحِّ الإمدادات.
كما أثارت زيادة بنوك مركزية في دول عديدة مستهلكة للنفط أسعار الفائدة، مخاوف متعلقة بالتباطؤ الاقتصادي الذي قد يقلّص الطلب على النفط.
ويتحول التركيز الآن صوب القرارات التي سيتخذها تحالف أوبك+ في اجتماعه في الخامس من أكتوبر، بعد أن اتفق في الاجتماع السابق على خفض الإنتاج بكمية قليلة.
لكن أوبك+ تنتج بالفعل أقل من المستهدف بكثير؛ ما يعني أن أي خفض إضافي لن يكون له تأثير كبير على الإمدادات.
وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن أوبك+ لم تصل لهدف إنتاجها بفارق 3.58 مليون برميل يومياً في أغسطس، وهو عجز أكبر مما كان عليه في يوليو.