قررت بلجيكا إغلاق أحد المفاعلات النووية في البلاد، عن شبكة الكهرباء، مساء الجمعة، وذلك على الرغم من أزمة الطاقة التي تلوح في الأفق، وذلك في ظل تشريع صدر في عام 2003.
وتمتلك بلجيكا محطتين للطاقة النووية، الأُولى هي محطة "Doel«بالقرب من أنتويرب، وتضم 4 مفاعلات نووية، والثانية هي محطة»تيهانغي«قرب بلدة»هيي"، وتضم 3 مفاعلات نووية، وكلاهما يوفر حوالي 50% من احتياجات الكهرباء في البلاد.
ووفقاً لقانون التخلّي عن الطاقة النووية الصادر عام 2003، والذي صدر بدعم من الأحزاب الخضراء التي كانت جزءاً من الحكومة آنذاك، تم فصل مفاعل "Doel 3" مساء الجمعة، عن شبكة الكهرباء، وينصُّ التشريع على إغلاق المفاعلات بعد 40 عاماً من تشغيلها.
وقالت المتحدثة باسم شركة «إنجي» للطاقة، التي تدير محطات الطاقة النووية في بلجيكا، نيل شيرلينك: «القرار اتخذ منذ سنوات، وليس من الممكن تغيير الخطط في وقت قصير. وبحسب القانون، فإنه من المحظور إنتاج الكهرباء بواسطة مفاعل "Doel 3" بعد الأول من أكتوبر 2022».
كما قال مدير محطة توليد الكهرباء في "Doel«، بيتر موينز»لقد كنا نستعد لذلك منذ 4 سنوات، ولن نعيد تشغيل المفاعل".
وكانت السلطات قد قررت في وقت سابق تمديد عمل مفاعلات "Doel 1«و»Doel 2«ومحطة»تيهانغي«النووية القديمة حتى عام 2025، ولكن في حالة»Doel 3"، كان من المفترض أن يكون قرار الإغلاق لا رجوع فيه.