قالت وكالة فيتش سوليوشنز، إنه من المرجح أن يستمر الارتفاع الملحوظ في أسعار الفحم ليكون أحد أكثر السلع سخونة في العالم لسنوات.
وذكر محللو فيتش أن خطط أوروبا لفطم نفسها عن الوقود الروسي ستدعم سوق الفحم بطريقتين مختلفتين، وكلتاهما من شأنه أن يبقي الأسعار متضخمة في المستقبل القريب.
ووفقاً لبلومبيرغ، فإن الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على الفحم الروسي والذي بدأ هذا الشهر سيعزز الطلب على الواردات من دول أخرى مثل إندونيسيا وأستراليا.
وفي الوقت نفسه، فإن خطط استبدال واردات الغاز عبر خطوط الأنابيب الروسية بشحنات الغاز الطبيعي المسال ستترك وقوداً أقل للدول الأخرى، ما يجبرها على استخدام المزيد من الفحم.
ورفعت وكالة فيتش «بشكل كبير» توقعاتها لسعر الفحم الحراري الآسيوي لهذا العام وما بعده، حيث تتوقع الآن أن يبلغ متوسط السعر الذي تم تحميله في ميناء نيوكاسل الأسترالي 320 دولاراً للطن هذا العام و246 دولاراً للطن في المتوسط من 2022 إلى 2026، ارتفاعاً من التوقعات السابقة البالغة 230 دولاراً و159 دولاراً على التوالي.
وسجلت أسعار الفحم الآسيوية رقماً قياسياً في وقت سابق من هذا العام بعد أن أدت الحرب الروسية على أوكرانيا إلى تفاقم أزمة السوق الضيقة بالفعل، وذلك مع مكافحة عمال المناجم لمواكبة الزيادة في الطلب حيث تسارع المرافق لتأمين الوقود.
ويشير تحول المنحنيات إلى الأمام في أسواق العقود الآجلة للفحم إلى أن الأسعار المرتفعة ستستمر، حيث يبلغ سعر العقود تسليم ديسمبر 2026 لفحم نيوكاسل 233.15 دولار للطن، ارتفاعاً من 111.15 دولار في بداية هذا العام و80.80 دولار في بداية عام 2021.