اجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، مع رئيس الحكومة المصرية، وعدد من الوزراء، لمتابعة استراتيجية الدولة للطاقة المتجددة والمستدامة، فضلاً عن التغذية الكهربائية للمشروعات القومية التنموية، ومستجدات مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار، خاصةً المملكة العربية السعودية، وكلٍّ من اليونان وقبرص.
وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، في بيان نشره على صفحته الرسمية على «فيسبوك» أن الاجتماع تناول «متابعة استراتيجية الدولة للطاقة المتجددة والمستدامة، فضلاً عن التغذية الكهربائية للمشروعات القومية التنموية».
وعرضت مستجدات إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة، التي تعتمد على الرياح والطاقة الشمسية، بالتعاون مع شركات القطاع الخاص والشراكة مع الخبرة الأجنبية، التي تهدف للوصول إلى نسبة 42% للطاقة المتجددة من مزيج الطاقة الكهربائية في مصر بحلول عام 2035، وذلك لحسن استغلال موارد وإمكانات مصر من الطاقة المتجددة.
وفيما يتعلق باستغلال طاقة الرياح، تم استعراض جهود زيادة القدرات المولدة من توربينات الرياح بالاعتماد على التوربينات فائقة الارتفاع، ذات القدرات الإنتاجية العالية، وذلك لتعظيم الاستفادة من طاقة الرياح في المناطق التي تمتاز بسرعة الرياح العالية على مستوى الجمهورية.
كما تم استعراض تطورات التعاون مع الخبرات الدولية في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتوليد الهيدروجين الأخضر، باستخدام الطاقة المتجددة، بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبالاشتراك بين وزارتَي الكهرباء والبترول.
وقد وجّه الرئيس المصري بتعزيز الخطط الوطنية الخاصة بزيادة مقدار الطاقة المتجددة وتعظيم قيمتها، وذلك لتنويع مصادر إمدادات الطاقة لعملية التنمية، وإضافة مكون الهيدروجين الأخضر للمنظومة المتكاملة للطاقة، لمواكبة التطور العالمي بشأن تغير المناخ والاتجاه نحو الاقتصاد الأخضر، وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص، وأعرق الخبرات العالمية، باعتباره يمثل مصدراً واعداً للطاقة، مع العمل على توطين صناعة أجهزة التحليل الكهربائي التي تعتبر عماد هذه الصناعة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد أيضاً عرض الموقف التنفيذي بشأن تأمين التغذية الكهربائية للمشروعات القومية التنموية، خاصة استصلاح الأراضي، خاصة في سيناء، وجنوب الوادي والدلتا الجديدة، خاصةً ما يتعلق بالأعمال الكهربائية بمحطات رفع المياه التي تستخدم في الزراعة واستصلاح الأراضي، وقد وجّه الرئيس بسرعة الانتهاء من مشروعات إمدادات خطوط التغذية الكهربائية للمشروعات القومية الزراعية، وذلك في ضوء ما تمثله إمدادات الطاقة من مكون أساسي لتلبية الاحتياجات التنموية على مستوى الجمهورية.